الوقت- توصل العلماء إلى اكتشاف جين موجود في جسم الإنسان يعمل على تنظيم عملية إنقسام الخلايا من خلال إيقاف هذه العملية ليعطي فترة راحة للخلايا بهدف تمكينها من دراسة ومراجعة أقسام وجزئيات الحمض النووي للخلية للتأكد من عدم تضمنه لأي طفرة أو خلل ما، وفي حال وجود خلل يعمل هذا الجين على ترتيبها وتنظيمها قبل أي انقسام جديد.
إذ أن بعض الأجسام تتعرض لبعض الطفرات الجينية من جرّاء تولد بعض المواد المضادة والقاتلة لهذا الجين وبالتالي يتولد نقص في ترتيب عملية انقسام الخلايا جرّاء تعطل هذا الجين فتنقسم الخلايا دون توقف ودون مراجعة أي نقص أو خلل في تركيبة الحمض النووي. وبالتالي يتطور الأمر ليصبح أوراماً خبيثة أو ما هو معروف بإسم السرطان. لذا بات من الممكن القيام ببعض الفحوصات لمعرفة ما إذا كانت هذه الأجسام المضادة موجودة أم لا وبالتالي إكتشاف مبكر للمرض وعلاجه.
فهل السرطان معدي؟
لذا وبناءً على ما تقدم من شرح تفصيلي لطبيعة هذا المرض يمكن الجزم بأن مرض السرطان غير معدي فلا ينتقل عبر اللمس أو عبر الهواء او غيره ولا يمكن أن ينتقل وراثياً كذلك. مرت مئات السنين على إكتشاف هذا المرض ولم يسجل أو يكتب عن حالة عدوى واحدة حتى.
كما أن السرطان ليس مرضاً قاتلاً بنفسه إنما يموت الإنسان جرّاء ما يسببه من مضاعفات وتخريب خبيث في نظم الجسم. وهذا الأمر يعكس أهمية المعرفة المبكرة لوجود هذا المرض، فلا يجب إهمال إجراء الفحوصات الدورية وزيارة الطبيب، وعادة ما يهمل الشخص امر الفحوصات ويجهل أعراض المرض كذلك فيؤدي هذا إلى الوفاة أو العلاج القاسي الذي قد لا يشفي من المرض بل يؤجل الوفاة فقط.
وطبعاً كل إنسان بلا استثناء عرضة للإصابة بمرض السرطان ، ومعنى ذلك أنه لا يوجد إنسان لديه المناعة ضد السرطان، كما أنه ليس هناك لقاحات تقي من الإصابة به. وأمراض السرطان الأكثر خطورة على الإنسان والأقل استجابة للعلاج هي عدة منها سرطان القولون والمعدة والمريء والفك وسرطان العظام..
وفي سبيل الوقاية والتشخيص المبكر للسرطان سنعرض لكم بعض العوارض التي لا يجب إهمالها في حال ملاحظتها:
أعراض عامة:
الإجهاد والتعب المستمر، وفقدان الوزن الفجائي، والتعرق الكثير وخصوصاً في الليل، وفقدان الشهية، والغثيان والإستفراغ.
أعراض موضعية:
تغييرات في شكل بعض أعضاء الجسم من خلال ظهور كتل صلبة غريبة أو ظهور أشكال وتغييرات في سطح الجلد.
أعراض تدل على انتشار السرطان:
في حال انتشار المرض سيحدث نوع من الورم او التضخم في الغدد الليمفاوية في أنحاء الجسم كما سيعاني المريض من آلام في العظام.
كما نشير إلى وجود أعراض أخرى ولكن قد لا تكون مرتبطة بمرض السرطان بشكل مباشر وقد يكون لها أسباب أخرى، مثل: النزيف من فوهات مختلفة من البدن، نقص الوزن الملحوظ خلال أشهر قليلة، كتلة أو ورم في الجسم عامة وفي الثدي عند المرآة خاصة، السعال الحاد الذي لا يستجيب للدواء، التقرحات التي لا تلتئم رغم العلاج لـ20 يوم، تغيير طبيعة التبول، الإفرازات الغريبة من فتحات الجسم والتي لها روائح كريهة، الصعوبة في البلع وإضطرابات الامعاء من إسهال وغيرها.
وأخيراً نشير إلى أن نسبة الشفاء من مرض السرطان ارتفعت في السنوات الأخيرة جرّاء التطور العلمي والطبي الذي ساعد بشكل كبير في الإكتشاف المبكر لهذا المرض الخبيث، وتبلغ النسبة الحالية للشفاء من السرطان ما يقارب الـ50 % وفقاً لآخر الإحصاءات الطبية.