الوقت- يلاحظ المسافر في الشرق والغرب وعبر أي شركة طيران يسافر بها أن أغلب طاقم الطائرة من "النساء" وخاصة المضيفين، حيث تحرص شركات الطيران في جميع أنحاء العالم على توظيف النساء لأسباب اقتصادية ونفسية.
الأسباب الاقتصادية
كشفت احدى شركات الطيران الهندية عن سبب توظيفها النساء بنسبة أكبر من الرجال، وعزت ذلك الشركة إلى أن النساء النحيفات كجزء من الطاقم يوفرن الوقود وبالتالي يوفرن المال، حيث أن طائراتها سوف تستهلك كمية أقل من الوقود أثناء حملهم بالمقارنة مع نظرائهم الذكور الأثقل منهم.
إلى ذلك أكدت شركة غو إير منخفضة التكلفة على أن توظيف المضيفات، اللواتي وزنهن أقل ب ٣٣-44 رطلا من المضيفين الذكور، سيساعد على توفير ما يقارب من 329000 £ سنوياً في تكاليف الوقود.
ويقول المشرف على مؤسسة غور لصحيفة ذا تايمز اوف إنديا بأنه سيتم اختيار مضيفات الطيران بصورة رأسية في المستقبل لأنهن أخف وزنا من الرجال بفارق 20 إلى 15 كيلوغرام، تقديرات الشركة أن كل كيلوغرام إضافية تكلف خمسة سنتا لكل ساعة طيران وبالتالي ستوفر السياسة الجديدة أكثر من خمسمئة دولار سنويا.
من جهته قال المدير التنفيذي للقوات الجوية جورجيو دي روني لمجلة تايمز أوف إنديا " نحن نبحث في كل السبل الممكنة لخفض تكاليف الطيران لتظل مربحة"، و أضاف جورجيو أن " انخفاض حاد في قيمة الروبية الهندي حيث انخفض بنسبة 27% مقابل الدولار الأمريكي منذ يوليو ٢٠١٢، كلف الشركة حتى الآن مبلغ إضافي قدره 3.3 مليون جنيه استرليني".
ونفى المتحدث باسم شركة الطيران لشبكة "سي ان ان" أن تكون الشركة لجأت لسياسة متحيزة للجنس حيث أكد أن نسبة طاقم الطائرة بين النساء والرجال للشركة هي بين 40 إلى 60 رجل وامرأة والتي كانت من أكثر الصناعات اعتمادا على الذكور في الهند.
خطة شركة غو إير
يتكون طاقم الشركة من 330 عضو ضمن طاقم الطائرة من بينهم 132 من الذكور. وبالرغم من أنه لن يتم عزل أياً من المضيفين الذكور، لكن خطة التوظيف المقبل لثمانين طائرة إضافية لشركة غو إير سيعتمد على المضيفات بحلول عام2020.
وبالنسبة لجميع شركات الطيران فإن انقاص الوزن شيء مهم لشركات الطيران نظرا لأسعار الوقود الآخذة بالارتفاع أساسا والتي تشكل الثلث إلى نصف تكاليف شركات الطيران وهذا ما دفع بعض شركات الطيران لتغيير طرق احتساب تسعيرات المسافرين تبعا للوزن حيث أصبحت شركة تدعى سمور اير أول شركة طيران في العام المنصرم تحسب التكاليف تبعا للوزن.
وتعد شركة غو اير من ضمن هذه الشركات التي تعتمد نفس السياسة، وأخبر السيد روني صحيفة التايمز أن شركة الطيران خاصته ، كانت تعمل باستمرار لخفض الوزن الذي تحمله طائراتها؛ على سبيل المثال ،حجم المجلات في الطائرات قد خفضت، ولم تعد تملأ خزانات مياه الطائرات للحد الأقصى، فأقل من نصف حجمها فقط هو ما يستخدمه الركاب عادةً.
الأسباب النفسية
تعتمد أغلب شركات الطيران على توظيف النساء كمضيفات بدلا عن الرجال لأسباب نفسية متعددة لكن أهمها هو الانطباع النفسي الذي تتركه النساء على المسافرين، فالنساء هن الجنس اللطيف أولاً وأخيراً.
يشار إلى أن فكرة الضيافة الجوية ظهرت عام 1912 وكان الألماني هينريك كوبيز Heinrch Kubis أول مضيف طيران في العالم. ومع تزايد عدد المسافرين في العالم وزيادة عدد الرحلات الجوية, دعت الحاجة إلى توظيف مضيفين جويين ذوي خبرة في مجال التمريض للحيلولة دون وقوع حالات مرضية على متن الطائرات, فكانت إلين تشيرش Ellen Church أول مضيفة جوية تحمل شهادة في التمريض.