الوقت- نشر رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حسابه على التويتر استقباله سفيرة الكيان لدى عمان ورجل الأمن الذي قتل مواطنين أردنيين يوم الأحد الماضي وغادر الاردن دون اي حساب.
هذا واستقبل نتنياهو، صباح الثلاثاء، عينات شلاين سفيرته لدى الأردن ، ورجل الأمن الذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وعمان بقتله أردنيين اثنين.
ونشر مكتب رئيس الوزراء مجموعة صور للقاء الذي تم بعد عودة "البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية" بكاملها من عمان، لكن من اللافت أن وجه رجل الأمن لا يظهر في أي من الصور. ولم يتم الكشف عن هوية الحارس، باستثناء ذكر اسمه الأول - زئيف.
وعانق نتنياهو الشاب وعلى وجهه ابتسامة عريضة. ونقل الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الناطق باللغة العربية، عن نتنياهو قوله خلال اللقاء: "يسرني أن الأمور انتهت على هذا النحو، أنتما تمثلان دولة إسرائيل ولن ننسى ذلك ولو للحظة".
وأشاد نتنياهو بأداء "البعثة الإسرائيلية" في الأردن، وتوجه إلى السفيرة ورجل الأمن قائلا: "لقد عملتما بشكل جيد وبرباطة جأش".
هذا ونشر نتنياهو على حسابه بموقع تويتر تسجيلا صوتيا لمكالمة أجراها مع "زئيف"، رجل الأمن الإسرائيلي الذي قتل مواطنيْن أردنييْن ثم غادر عمان دون أي مساءلة.
واعتبر العديد من النشطاء الأردنيين والفلسطينيين هذه الخطوة استفزازية نظرا لمضمون المكالمة مع نشر الترجمة العربية الرسمية لها، وإبراز استقبال القاتل كبطل.
ويبدأ التسجيل من تبادل عبارات المجاملة بين نتنياهو و"السفيرة الإسرائيلية" لدى عمان عينات شلاين، فور عبور "الدبلوماسيين الإسرائيليين" الذين تم إجلاؤهم، وبعد أن عبر رئيس الوزراء عن سعادته بعودة "البعثة الإسرائيلية"، سأل السفيرة عما إذا كان "زئيف" بجانبها، فردت بنعم وسلمت الهاتف لرجل الأمن.
وفي أول سؤال، حتى قبل أن يسأل عن حالته الصحية، استفسر نتنياهو من زئيف عما إذا تسنى له أن يحدد موعدا مع صديقته، ما يعد تأكيدا ضمنيا على الطابع الطفيف لجروح الحارس، جراء الهجوم المزعوم عليه بالمفك من قبل أحد الأردنييْن.
وكان خروج "الحارس الإسرائيلي" من الأردن دون أي مساءلة قانونية أو حتى الخضوع للاستجواب، قد أثار غضبا في الأردن، إذ وقعت جريمة القتل يوم الأحد الماضي أثناء عملية تغيير الأثاث في شقة كان يستأجرها الإسرائيلي من مواطن أردني. وبعد الهجوم المزعوم عليه بالمفك من قبل عامل عمره 17 عاما، أطلق الحارس النار وأردى الفتى وصاحب المنزل قتيلين.