الوقت- قالت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا اليوم الاثنين تعليقا على حادثة الدهس امام مسجد في لندن، إن "المستهدف من هذا الهجوم الإرهابي المقزز هم المسلمون".
وأضافت في مؤتمر صحفي لها اليوم: "علينا مواجهة التطرف بما في ذلك الإسلاموفوبيا، حيث أننا نتشارك مع المسلمين نفس القيم". ولفتت أن "منفذ اعتداء اليوم عمل بشكل فردي".
وشددت على ضرورة "نشر قوات إضافية من الشرطة لطمأنة المجتمع المسلم". وأشارت إلى أن "السلطات لا زالت تبحث احتياجات المساجد من التأمين".
وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية "يجب تمكين الشرطة من أداء عملها، وتشكيل لجنة جديدة لمكافحة الإرهاب". واختتمت حديثها قائلةً لقد "شهدنا محاولة مزرية لتقويض الحريات.. التطرف مدمر لقيمنا وأسلوب حياتنا".
واتفق مسؤولون بريطانيون على أن الهجوم "الإرهابي الإسلاموفوبي" الذي استهدف المصلين، ليل الأحد الإثنين، بدهسهم أمام مسجد شمالي العاصمة لندن، هو "عمل إرهابي"، واعتداء على المجتمع البريطاني كله، وليس المسلمين فقط.
صادق خان، عمدة لندن، بدوره كتب على حسابه الرسمي في "تويتر" أن استهداف مسجد فنزبري بارك "هو عمل إرهابي مروع".
وقالت الشرطة إن وحدة مكافحة الإرهاب تتعامل مع الهجوم، وأنه تم اعتقال سائق السيارة (48 عامًا ولم تذكر اسمه)، ونقله إلى المستشفى كإجراء احترازي، وأعلنت الشرطة أنه سيتم تقييم صحته العقلية، وسيبدأ التحقيق معه بعد خروجه من المستشفى.
يذكر أن شهود عيان قالوا إن سائق الشاحنة مواطن إنكليزي، وصاح خلال قيامه بدهس المارة قائلًا "سأقتل المسلمين"، وتمكن المتواجدون في المكان من احتجازه ومن ثم اعتقلته الشرطة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الجاني "يميني عنصري معاد للمسلمين".