وأفادت وكالة سانا للأنباء أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة اشتبكت يوم أمس مع إرهابيين من تنظيم داعش تسللوا إلى بلدة السخنة (220 كيلومتر إلى الشرق من مدينة حمص) وقرية العامرية والمنطقة الصناعية في ريف تدمر الشرقي مما أسفر عن مقتل 20 عنصر من التنظيم الارهابي. وبحسب مصدر عسكري سوري فإن وحدات من الجيش والقوات المسلحة مازالت تخوض منذ أمس معارك ضارية في محيط بلدة السخنة بريف حمص وعلى المحاور المؤدية إليها وتتصدى لمحاولات تسلل تقوم بها مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي إلى بعض النقاط العسكرية وتكبدها خسائر فادحة.
من جانبه قال محافظ حمص طلال البرازي: إن إرهابيين من تنظيم داعش تسللوا إلى بلدة السخنة ومحيط مدينة تدمر من الجهة الشرقية حيث تصدت لهم وحدات من الجيش بالتعاون مع الأهالي وأفشلت هجومهم من عدة محاور ولا سيما قرب المحطة الثالثة ومحيط المدينة .ولفت المحافظ إلى أن الجهات المعنية في مدينة تدمر قامت بتأمين مختلف الاحتياجات الأساسية للعائلات التي هجرها إرهابيو تنظيم داعش من المناطق التي تسللوا إليها.
إلى ذلك قالت مصادر أهلية في بلدة السخنة وقرية العامرية والمنطقة الصناعية إن إرهابيي تنظيم داعش ارتكبوا جرائم بحق الأهالي وهجروا العديد من العائلات وأحرقوا منازلهم ونهبوا محتوياتها وعاثوا تخريباً وتدميراً فيها وقاموا بتحويلها إلى أوكار لتخزين الأسلحة والذخيرة.
وفي سياق متصل وليس بعيداً عن محافظة حمص، قتل القيادي في داعش أبو مالك أنس النشوان المُكنى بـ"أبو مالك التميمي" اثر الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط منطقة العامرية شمال مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي .والنشوان سعودي الجنسية، واسمه مدرج ضمن قائمة الـ 47 السعودية للمطلوبين، ويحتل المرتبة الثالثة فيها، وقد جاء إلى سوريا قادماً من أفغانستان عام 2013 بعد انشقاقه عن تنظيم "القاعدة" ومبايعته تنظيم داعش الارهابي.