الوقت- طردت الحكومة التركية، مساء السبت، أكثر من 3900 شخص من العاملين بالحكومة والجيش وقطاع الأمن، في ثاني عملية تطهير كبيرة منذ الاستفتاء الأخير.
وعملية الطرد التي نفذت بالتزامن مع قيود على وسائل الإعلام تشمل حراس سجون وموظفين وأكاديميين وعاملين بمديرية الشؤون الدينية، و1200 فرد من القوات المسلحة بينهم قرابة 600 ضابط.
ووفقا لمرسوم نشر في الجريدة الرسمية، فإن إقالة هؤلاء الأشخاص جاءت للاشتباه في وجود صلات لهم "بمنظمات إرهابية وكيانات تمثل تهديدا للأمن القومي".
وأوقفت السلطات يوم الأربعاء أكثر من تسعة آلاف من أفراد الشرطة عن العمل، وجرى اعتقال ألف آخرين في إطار تحقيق عن صلات مزعومة بشبكة رجل الدين فتح الله كولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تقول أنقره إنه مدبر الانقلاب الفاشل. وينفي كولن أي صلة له بمحاولة الانقلاب.
وفي المجمل، تم وقف نحو 120 ألف شخص عن العمل في وظائف ما بين العمل الحكومي والقطاع الخاص، كما اعتقل أكثر من 40 ألف شخص في أعقاب محاولة الانقلاب التي سقط خلالها 240 قتيلا.
وحظرت السلطات، أمس السبت، بعض برامج التعارف التلفزيونية التي قال عنها نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش الشهر الماضي إنها تتنافى مع دين تركيا وثقافتها.
وجاء في المرسوم الصادر في الجريدة الرسمية: "لا يمكن في خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني تقديم برامج للتعارف أو العثور على أصدقاء".
وجرى أيضا حظر الإعلانات المتعلقة بخدمات التوافق بين الأشخاص للزواج.
وقال مسؤول حكومي لرويترز إن حظر برامج التعارف لن يطبق إلا على القنوات الفضائية التي "تبث إعلانات عن منتجات جنسية".