الوقت- في تأكيد جديد على عمق الخلافات السعودية الاماراتية، أصدر الرئيس اليمني المستقيل، قرارين أطاح بموجبهما بأهم رجلين مقربين من دولة الإمارات من منصبهما، وأحال أحدهما للتحقيق.
وبحسب قرار هادي فقد تم إقالة هاني بن بريك، قائد قوات الحزام الأمني في عدن وأحد أبرز حلفاء "أبوظبي" في الجنوب، من منصبه كوزير للدولة، وإحالته للتحقيق، دون الكشف عن أسباب الإحالة.
ولعب بن بريك دورا مثيرا في عدن، حيث قامت قواته المدعومة من الإماراتيين بحملة اعتقالات واسعة لرجال دين ودعاة مناوئين له، كما نفذت حملة للتهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من المدينة الجنوبية، في وقت سابق من العام الماضي.
أما القرار الثاني الذي أصدره الرئيس المستقيل، فأطاح بموجبه باللواءعيدروس الزبيدي من منصب محافظ مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وعين عبد العزيز المفلحي بديلا عنه.
كما تم تعيين الزبيدي المعروف بانتمائه للحراك الجنوبي ذي النزعة الانفصالية، سفيرا بوزارة الخارجية في الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر.
وينحدر محافظ عدن الجديد عبد العزيز المفلحي من محافظة الضالع جنوبي البلاد، ويعد إحدى الشخصيات المقربة من هادي، وكان يعمل مستشارا في الرئاسة إلى حيين تعيينه في منصبه الجديد.
كما أجرى الرئيس المستقيل تعديلا في الحكومة الهاربة والتي تتخذ من الرياض مقراً لها، و شمل التغير أربع حقائب في حكومة أحمد بن دغر، هي وزارة العدل والأشغال العامة ووزارتي الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان.