الوقت- أكد اية الله السيد علي خامنئي، خلال إستقباله، اليوم الخميس، للمنظمين والمشاركين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم التي إنتهت يوم أمس الأربعاء، أن العديد من البلدان الإسلامية اليوم فاقدة لهويتها الإسلامية.
وأكد سماحته أن الأمة الإسلامية تعاني اليوم من هيمنة العالم الغربي عليها ثقافياً وإقتصادياً وسياسياً، وأضاف قائد الثورة الإسلامية أن الشعوب في هذه البلدان الإسلامية ورغم عملها بالصلاة والصيام، إلا أنه وبسبب فقدان هذه المجتمعات لهويتها الإسلامية، فإن العدو يمكنه التدخل في عقائد، وثقافة، وإقتصاد، وسياسة هذه البلدان وحتى في العلاقات الإجتماعية لها، كما يعمل هذا العدو أيضاً على إشاعة الحروب والفرقة بين المسلمين.
وأشار سماحته إلى هدف جبهة الكفر في القضاء على الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية، قائلاً: إن المعارف القرآنية تعتبر منقذة ومدخلاً لبناء حياة مقتدرة وعزيزة للأمة الإسلامية، ويجب تحويل هذا الأمر إلى خطاب يومي وصريح في المجتمعات الإسلامية.
وأعتبر قائد الثورة الإسلامية السعي إلى نشر وفهم القرآن الكريم من أكبر الحسنات، مؤكداً على ضرورة إستمرار الحركة القرآنية في البلاد، قائلا: للأسف إننا نحن الشعوب والبلدان الإسلامية إبتعدنا كثيراً عن القرآن الكريم، ولا نعرف المفاهيم الحقيقية لهذا الكتاب الكريم.
وأكد سماحته أن أي إبتعاد عن القرآن الكريم سيستغله الأعداء في نشر الكفر، والتبعية واللامبالاة، قائلاً: إن الأوضاع التي تعيشها الحكومات والبلدان الإسلامية في مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني واللصوص، ناجمة عن إبتعاد هذه الحكومات والدول عن القرآن، لافتاً إلى أن جميع هذه المشاكل يمكن القضاء عليها في حال إقتربنا من هويتنا الإسلامية وقرآننا الكريم.
وإعتبر قائد الثورة الإسلامية أن للشعراء والفنانين والكتاب دور بارز في نشر المفاهيم القرآنية، قائلاً: إن تحويل المفاهيم القرآنية إلى خطاب عام بين أبناء الشعب، بعزيمة المؤمنين، أمر ممكن الحصول وليس مستبعداً على الإطلاق.