الوقت- أشارالصحفي الامريكي المعروف "روبرت باري" الى غياب مدير الـCIA و غيره من كبار المسؤولين الاستخباراتيين الامريكيين عن القرار الذي اتخذه ترامب ومستشاريه بشأن شنّ ضربة عسكرية على سوريا.
وقال الكاتب في مقالة نشرت على موقع “Consortiumnews” اشار فيها الى وجود "لغز مظلم" وراء غياب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية CIA "مايك بومبيو": ان "بومبيو" قد ابلغ ترامب بتاريخ السادس من نيسان/ابريل الجاري بان "الـCIA" تعتقد ان الرئيس السوري بشار الاسد بشار هو على الارجح ليس مسؤولاً عما حصل في خان شيخون الذي كان قد قبل يومين (من ابلاغ بومبيو لترامب عن هذا التقييم)، وبالتالي تم إقصاء بومبيو من الإجتماعات التي عقدت فيما بعد قبل ان يقرر ترامب توجيه الضربة.
ولفت الكاتب الى انه بالاضافة الى بومبيو فان مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية "دان كواتس" كان ايضاً غائباً عن الصورة التي اصدرها البيت الابيض. واوضح ان مصدره قد اخبره بان ترامب قدم روايته الخاصة بعد تهميشه بومبيو، وان ذلك يعني ان المسؤولين الامريكيين لم يصلهم تقييم مدير "الـ-CIA" بل وصلهم رواية "غير اولية " من ترامب. وعليه تساءل هل اعتمد ترامب على ما كانت تبثه وسائل الاعلام من مزاعم بان النظام السوري يقف وراء حادثة خان شيخون بدلاً من ان يعتمد على المحللين الاستخباراتيين الامريكيين؟
لو تبين ان ترامب بالفعل تجاهل تقييم الـ CIA فان ذلك يجيز إقالته
واشار "روبرت باري" الى ان ذلك يطرح سؤالاً خطيراً عما اذا كان ترامب توصل الى استنتاجه عن وجود "درجة عالية من الثقة" بان الحكومة السورية وراء ما حصل في خان شيخون بناء على تقييم اجهزة الاستخبارات، ام هل قام بتهميش بومبيو من اجل إزالة عقبة أمام رغبته بتوجيه ضربة الى سوريا؟
وقال الكاتب انه وفيما لو تبين ان ترامب بالفعل تجاهل تقييم بومبيو والمسؤولين الاستخباراتيين الامريكيين فان ذلك يجيز إقالته من منصبه، اذ ان ترامب بالتالي يكون قد تجاهل رأي اجهزة الاستخبارات الامريكية كي يوجه ضربة عسكرية تحظى بشعبية سياسية ادت الى مقتل عدد من المواطنين السوريين.