الوقت- لقد أوقفت المفوضية الأوروبية اتفاق اندماج بين بورصة لندن والبورصة الألمانية تقدر قيمته بـ 21 مليار جنيه استرليني.
وأشارت المفوضية الأوروبية بأن الاتفاق كان سيؤدي إلى خلق احتكار لبعض الخدمات المالية.
وبسبب الاتفاق فقد كن سيؤدي إلى دمج أكبر بورصتين في أوروبا، وأكدت مجموعة بورصة لندن إنها "تأسف على قرار المفوضية"، لأن الاتفاق كان سيؤدي إلى خلق شركة أسواق مالية "ذات صدارة عالمية."
وأيضاً أوقفت المفوضية الأوروبية الاتفاق الذي كانت تساور اقامته الشكوك بفعل قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، قبيل بدء بريطانيا العملية الرسمية لترك الاتحاد، وهذه ثالث محاولة مخفقة لدمج برصة لندن بنظيرتها الألمانية.
وفي هذا الإطار، ساورت محالة الاندماج البورصتين في أوروبا شكوك وتساؤلات بشأن مقر الكيان الجديد وكيفية توزيع السيولة بين البورصتين، وزادت شدة هذه الأسئلة بعد قرار بريطانيا الخروج الاتحاد الأوربي، لأن بريطانيا سلمت إخطارا رسميا الأمس للاتحاد الأوروبي بشأن قرار مغادرتها الاتحاد الأوروبي بعد عضوية دامت أكثر من 40 عاماً.
حيث سلم سفير بريطانيا في بروكسيل "سير تيم بارو" رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي "دونالد تاسك" تشير إلى تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، والتي بمقتضاها تبدأ بريطانيا رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق نفسه، فإن بورصة لندن قد حذرت في الشهر الماضي من أنه من غير المرجح أن يحظى الاتفاق الإندماج بموافقة الاتحاد الأوروبي بشأن مخاوف من انه قد يحد من التنافس.
وأوضحت الشركة سابقاً بأنه "قد كانت فرصة لخلق مجموعة بنية تحتية مالية رائدة عالميا تتخذ من أوروبا مركزا لها، وهذا كان من شأنه أن يدعم 23 مليون شركة أوروبية ذات حجم صغير ومتوسط."
والجدير بالذكر أن مارغريت فاستيغر المسؤولة عن الاتفاق الإندماج في المفوضية الأوروبية قد أكدت بأن "الاقتصاد الأوربي يعتمد على أسواق مالية تعمل بصورة جيدة جداً".
وبالإضافة إلى ذلك قالت فاستيغر المسؤولة عن الاتفاق الإندماج في المفوضية الأوروبية "هذا ليس أمرا هاما بالنسبة للبنوك المؤسسات المالية فقط. الاقتصاد بأسره يستفيد عندما يمكن للشركات أن تجمع المال في أسواق مالية تنافسية".