الوقت- أن الشركات التقنية والمنتجة للهواتف الذكية وخاصة الراقية منها تعتمد تقليد بعضها في الكثير من المزايا التقنية.
فبعض الهواتف يأتي بميزة جديدة حتى تنتشر في بقية الهواتف اللاحقة ومنها ميزة ماسح البصمة للتعرف على هوية المستخدم فمنذ بدايتها مع الهاتف موتورولا أتريكس في العام 2011 حتى انتشرت في كل ما جاء بعدها فلا يكاد يخلي هاتف ذكي منها الأن.
وفي هذا الإطار، فإنه يبدو أن الأمر لن يستمر طويلاً فبعد الكثير من الشكاوى من قبل المستخدمين من هذه الميزة وامتناع نسبة كبيرة منهم عن استخدامها بالرغم من وجودها في هواتفهم الامر الذي أجبر الشركات على التفكير في تقنيات جديدة للتأكد من شخصية المستخدم .
وبحسب العادة فإن أي تقنية جديدة ستظهر وتثبت فعاليتها من احدى الشركات ستنتشر لدى البقية وستحل بالنتيجة محل ميزة ماسح البصمة التي قد تصبح من الماضي.
وفي السياق نفسه ، فإن شركة أبل رائدة الهواتف الذكية في العالم تعمل الأن على تقنية ثورية لتحديد شخصية المستخدم وتعتمد فيها على الكاميرا الأمامية التي ستصبح قادرة على تمييز الوجوه والتي ستسمح للشركة بالاستغناء عن ماسح البصمة.
فقد أكد المحلل الشهير مينغ تشي كو أن هواتف أبل القادمة ستكون بالشاشة من الحافة للحافة أي ستغطي كامل الهاتف وبالتالي لن يكون هناك مكان لماسح البصمة الذي إما سيكون أسفل الشاشة أو سيتنقل لخلف الهاتف وكلا الخيارين لا تفضلهما أبل لذلك قد تلجأ لحل الكاميرا الامامية الثوري.
ويذكر أيضا أن شركة سامسونج عملاق الهواتف الذكية تعمل على الاستغناء عن ماسح البصمة في الهواتف القادمة بالرغم من أنه سيكون موجوداْ في جلاكسي إس 8 وجلاكسي إس 8 بلس القادمين نهاية الشهر الحالي.
وقدمت شركة سامسونج قارئ قزحية العين في هاتفها اللوحي الذكي، جالاكسي نوت 7، العام الماضي كبداية للتوسع في استخدام هذه التقنية الأمنية، إلا أن سحب الهاتف من الأسواق بسبب عيوب البطارية عرقل خطط الشركة للتعرف على مدى استجابة المستخدمين ومدى اعتمادهم لهذه التقنية كبديل لمستشعر البصمة الذي كان متاحا كذلك في الهاتف اللوحي.
بالإضافة إلى ذلك فإن شركة سامسونج عمل على قيام بتغيير مكان مستشعر قراءة بصمة الأصابع إلى الجهة الخلفية في هاتفيها المنتظرين جالاكسي إس 8 وجالاكسي إس 8 بلس، يعد تمهيدا للتخلي عن هذه التقنية نهائيا.
أما أحد طاقم العمل للشركة بالصين فقد غرد على تويتر فإن الشركة الشركة تعمل على الاستغناء عن ماسح البصمة وتعمل على تقنية الماسح الضوئي لقزحية العين وآيضاً على ميزة التعرف على الوجوه بالكاميرا الأمامية .
وفي حال نالت هذه الأنباء حظها من الصحة واتجهت كل من أبل وسامسونج للاستغناء عن ماسح البصمة فإنه بالتأكيد ستسير خلفهما بقية الشركات مما يعني نهاية أكيدة لهذه الميزة التي طالما ما تغنت الشركات بوجودها بهواتفها.