وأوضح الدبلوماسي المغربي قبيل تقديم تقريره إلى مجلس الأمن عن المفاوضات السياسية التي قادها في اليمن قبل استقالته مؤخراً، "أن اليمنيين كانوا قريبين من التوصل إلى اتفاق يؤسس لتقاسم السلطة بين جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون". وقال بن عمر "إن الحوثيين وافقوا، وفق الاتفاق الذي كان يتبلور، على سحب مقاتليهم من المدن التي سيطروا عليها في الأشهر الثمانية الأخيرة على أن تحل مكانهم قوة حكومية كانت الأمم المتحدة تعمل على تفاصيلها. وفي المقابل يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي جزءاً من الهيئة التنفيذية التي ستقود المرحلة الانتقالية في البلاد". إلا "أن التدخل العسكري السعودي الذي بدأ في 27 آذار/ مارس جعل الحوثيين يتصلبون في موقفهم الرافض لأي دور لهادي كما تصلبت مواقف الأطراف المدعومة من السعودية والتي رفضت منح الحوثيين السلطة السياسية" وفق بن عمر.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بن عمر قوله "إن الحملة السعودية أدت إلى تشديد المواقف بشأن نقطة رئيسية وهي تأليف هيئة تنفيذية لقيادة المرحلة الانتقالية في اليمن" مضيفاً أن هذا الأمر "سيعقد المحاولات الجديدة للتوصل إلى حل".
كلام المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بن عمر يأتي قبل ساعات من تقديم تقريره لمجلس الأمن الدولي حول المفاوضات السياسية المعلّقة. يذكر أنه تم تعيين الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلفاً لبن عمر يوم السبت الماضي.