الوقت- كشفت تنسيقيات المعارضة في سوريا، أن مسلحين تابعين لجند الأقصى أعدموا عشرات المعارضين المنتمين لفصائل المعارضة السورية المسلحة و"الجيش السوري الحر" غرب سوريا.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن نشطاء في المعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة دارت بين تنظيم "جند الأقصى" و"تحرير الشام" في قرية حيش، في محافظة إدلب وأن تنظيم "جند الأقصى" يحتجز أكثر من 150 مقاتلا في معسكر بمحيط حاجز الخزانات في منطقة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب.
وأشارت الصحيفة، بحسب مصادرها، أن رواية إعدام الـ150 محتجزا، جاءت على لسان أحد الفارّين من منطقة الخزانات، ونقلت عن المسلح الفار، أن عناصر التنظيم المذكور أعدموا معظم الأسرى والمحتجزين لديهم في منطقة الخزانات، كما حصل الناشطون كذلك على نسخ من شريط مصور يظهر بعض المقاتلين الموقوفين، وهم يؤكدون أنهم موجودون في منطقة الخزانات ليلة الثلاثاء الـ14 من شباط /فبراير، وسيخضعون لـ"دورات استتابة".
من جانبه أكد موقع "سايت" المعني بأنشطة الزمر الإرهابية، أن جماعة منبثقة عن تنظيم ما يسمى بـ"جند الأقصى" الإرهابي، قتلت أكثر من 150 معارضا سوريا في مدينة خان شيخون جنوب محافظة إدلب، وأضاف نقلا عن صفحات موالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي أن بضع عشرات من المعارضين الذين أعدموا على أيدي الإرهابيين كانوا منخرطين في صفوف "الجيش السوري الحر"، مؤكداً أن باقي المعدومين كانوا ينتمون لما يسمى بـ"تحالف تحرير" الشام الذي يضم تنظيم "جبهة فتح الشام" وكان يعرف في سوريا بـ"جبهة النصرة".
وتأتي التطورات الميدانية الأخيرة والصراع بين المسلحين في سوريا، على خلفية ارسال بعض الفصائل مندوبين إلى محادثات السوريين في أستانا الشهر الماضي، مما أدى لمقتل مئات المسلحين، وأضاف هذا الاقتتال المزيد من التعقيد المحيط بدور وموقع المعارضة السورية في غرب البلاد