الوقت- قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الاربعاء أن مسألة إعادة القرم إلى أوكرانيا غير مطروحة بأي شكل من الأشكال حيث أن روسيا لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها.
وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، ردا على تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض، مفادها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتظر من روسيا أن تعيد القرم إلى أوكرانيا: "إننا لا نعطي أراضينا لأحد، القرم هي جزء من أراضي الاتحاد الروسي".
هذا وامتنعت زاخاروفا عن الإجابة عن سؤال حول احتمال طرح موضوع القرم خلال اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون. وتابعت أن العمل جار على صياغة جدول أعمال اللقاء الذي سيعقد على هامش مشاركة الوزيرين في اللقاء الوزاري لمجموعة العشرين المقرر في بون في 16-17 فبراير/شباط.
وفي سياق أخر قال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن موسكو ستواصل بذل جهودها من أجل تسوية النزاع المسلح في أوكرانيا، وستواصل توضيح أسباب دخول القرم إلى قوام روسيا لشركائها، بما في ذلك واشنطن.
وتابع قائلا: "فيما يخص إعادة القرم، فلن يُطرح هذا الموضوع للنقاش لأنه أمر مستحيل، روسيا لن تناقش مسائل متعلقة بأراضيها مع الشركاء الأجانب"، وأعرب عن أمله في إقامة اتصالات مع الإدارة الأمريكية ستتيح لموسكو تقديم حججها لواشنطن في أجواء عملية وهادئة وبناءة.
واختتم قائلا: "الرئيس الروسي يوضح لشركائه بصبر ومثابرة الأسباب التي دفعت سكان القرم إلى البحث عن حماية روسيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي، كما يقدم الرئيس بهدوء وتأنٍ تاريخ الانقلاب في أوكرانيا الذي تم تمويله من الخارج بقدر كبير".
يذكر أنه وفي شهر مارس/آذار من عام 2014، وبعد وقوع الانقلاب على السلطة في كييف، صوتت الأغلبية الساحقة من سكان القرم، خلال استفتاء شعبي، لصالح عودة شبه الجزية إلى روسيا، حيث اكتملت عملية الانضمام في أبريل/نيسان من العام نفسه.