الوقت- بعد أن وصلت معدلات جرائم القتل في امريكا لارقام قياسية شرع مجلس النواب الأمريكي إجراءات تجيز حيازة أسلحة نارية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية.
وتعليقاً على هذا الاجراء علقت صحيفة "فوكس" اليومية: "أنه وبعد كل شيء، يمكن القول إنه لدى أمريكا بالفعل أضعف القوانين الخاصة بحيازة الأسلحة في العالم المتقدم، وإلغاء قاعدة البيانات سيجعل مسألة شراء بندقية أمراً عادياً وستتفاقم الأمور بعد ذلك".
وفي الثاني من شباط / فيراير الجاري، صوّت مجلس النواب لإلغاء قانون تم وضعه في عهد الرئيس باراك أوباما كان يلزم خدمات الضمان الاجتماعي الكشف لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عن أسماء الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ومشاكل ذهنية ناجمة عن أمراض نفسية خطيرة.
وهذه اللائحة بالأسماء تم نقلها إلى قاعدة البيانات المركزية المختصة بحظر حيازة الأسلحة النارية، والتي يديرها مكتب "ملف السوابق الجنائية"، وهذا هو الملف الذي يجب الرجوع إليه دائماً من قبل تجار بيع السلاح للتحقق من السجل الجنائي للمشتري، وفيما لو كان لديه الحق في الحصول على سلاح.
وصوت 235 نائباً مقابل 180 لصالح إلغاء اللائحة. وبعد ذلك يجب الحصول على موافقة مجلس الشيوخ ثم يوقعه الرئيس دونالد ترامب.
يذكر أنه في أيلول / ديسمبر 2012، قام مسلح مختل عقليا داخل مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت بقتل 26 شخصا، بينهم 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات، قبل أن ينتحر.
يذكر أن معدلات جرائم القتل في امريكا تعتبر كبيرة جداً، فقد تبين لدى المركز الوطني لمنع الإصابات ومكافحتها أن الأمريكيين أنفسهم يبقون هم السبب الرئيسي للوفاة في امريكا، وعلى وجه التحديد، هناك 11737 من المواطنين الأمريكيين يقتلون كل عام من قبل مواطنيهم، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي التي تصبح أكثر وأكثر تواترا في البلاد.