الوقت- رأت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية في تقرير جديد أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع دخول مواطني 7 دول إسلاميه إلى أمريكا، سيزيد أعمال العنف بدل أن يقلصها.
ولفت محرر شؤون الدفاع في الجريدة، كون كوغلين، في تقريره الذي حمل عنوان "صراع الحضارات الذي يشعله ترامب لا يصب إلا في مصلحة الإرهابيين الإسلاميين"، الى أنه ومنذ ظهور الجماعات الإرهابية على الساحة الدولية كتنظيم القاعدة التي تبنت الأعمال الارهابية منذ أكثر من 20 عامًا كان الهدف دوما هو نشر الضرر في العالم الغربي.
و أشار الكاتب إلى أن ترامب يعتقد أن منع دخول مواطني بعض الدول الاسلامية إلى امريكا، سيساعد على تأمين بلاده، رغم أن الهجمات التي وقعت مؤخرا في أمريكا لم يشارك فيها أي شخص سافر إليها من أي دولة أخرى، معتبراً أن هذا الإجراء يثير الريبة والشك بسبب أن الدور الامريكي تضاءل بالفعل في عدد من الدول الإسلامية التي تورطت فيها من قبل مثل أفغانستان والعراق واليمن كما أن دورها تراجع في الصراعات الجارية في سوريا وليبيا واليمن.
واعتبر كوغلين أن هذا الاتجاه يصب في مصلحة التيارات "الإسلامية" المقاتلة في سوريا واليمن وليبيا حيث يتواجد قادة تنظيم الدولة الإسلامية مطالبا بأن يكون هناك تفريق في التعامل مع المسافرين المتوجهين لأمريكا من هذه البلدان وبين المسافرين القادمين من بلدان أخرى لاتشكل تهديدا على الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً حمل عنوان "قرار دونالد ترامبمنع دخول المسلمين سيؤدى إلى زيادة الهجمات لا تقليصها".
واعتبرت الصحيفة أن قيادات الجماعات الارهابية والسلفية ليسوا اغبياء او حمقى وسيدركون أن بعض الهجمات على المواقع الامريكية ستؤدي إلى مزيد من اضطهاد المسلمين على مستوي الهجمات الفردية باستخدام السلاح وهو بالتحديد ما يريدونه، معتبرة أن هذا التوجه سيؤدي في النهاية إلى زيادة التعاطف مع الجماعات الارهابية.