الوقت- حذرت مجلة اتلانتيك الأمريكية من أن انقطاع التنسيق والتعاون بين اقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد سيجلب للاكراد كارثة حقيقة، في ظل اعتماد الاقليم على تصدير النفط بشكل كبير لدعم الخزينة.
وأشارت المجلة الامريكية المعروفة الى ان اقليم كردستان العراق يحتاج بالاضافة الى تصدير النفط، الى وجود علاقات جيدة مع بغداد ودول الجوار، معتبرة أن وقف التعاون بين بغداد واربيل، سيسبب كارثة حقيقية للاكراد.
وناقش تقرير المجلة تأثير النفط على اقتصاد الاقليم والعلاقة بين اربيل وبغداد وأشار التقرير الى أن تصدير النفط يشكل مطلب مهما للجانبين على حد سواء، مشيرة الى أن عدم امتلاك الاكراد العراقيين لميناء ساحلي، جعل العلاقة بين اربيل وكل من الحكومة المركزية ودول الجيران علاقة حياة أو موت، اي ان الأكراد لا يستطيعون العيش بدون التنسيق والتعاون مع محيطهم ومع الحكومة المركزية من اجل استمرار تصدير النفط.
وفی سیاق متصل، اعتبرت الصحيفة ان وصول ريكس تيلرسون، رئيس شركة اكسون موبيل النفطية، لوزارة الخارجية الامريكية ضمن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب، سيزيد التوتر بين اقليم كردستان العراق والحكومة المركزية وسيرخي بظلاله السلبية على العلاقة بين بغداد واربيل، خاصة اذا ما تذكرنا ان تيلرسون قام عام 2011 بالتوقيع على عدد من الاتفاقية مع اربيل دون التنسيق مع حكومة بغداد، مما زاد التوتر بين الجانبين بشكل كبير في ذلك الوقت وأوصل الوضع الى اعتاب الحرب.