الوقت- قالت مؤسسة ران باول في تقرير لها تناول اقتراح ممول الثورات الملونة جورج سوروس للاستثمار بقيمة خمسين مليار دولار في اوكرانيا "ان سوروس يخطط لامتلاك اوكرانيا ".
وأضافت مؤسسة ران باول ان هذا الميلياردر اليهودي اقترح بان يقوم هو باستثمار مليار دولار من اصل خمسين مليار دولار يراد استثمارها في اوكرانيا من اجل منع روسيا من الدخول في الاسواق الاوكرانية .
وقال سوروس في مقابلة مع جريدة نمساوية ان الغرب يستطيع مساعدة اوكرانيا من اجل جذب الاستثمارات لكنه يفكر في الحقيقة في تحقيق ربح ذاتي، وإن مثل هذه الافعال تحول دون إرساء الديمقراطية الحقيقية في اوكرانيا. وتتسبب مخططات سوروس بإضعاف الاقتصاد الاوكراني كما تسببت ايضا بإضعاف الجنية الاسترليني من قبل وكذلك الاضرار باقتصاد الكثير من البلدان مثل الارجنتين .
ويقول سوروس الذي كانت له مشاريع استثمار مماثلة في غرب افريقيا ان اوكرانيا تمتلك مجالات كبيرة صالحة للاستثمار مثل الزراعة والبنى التحتية وان مؤسسته تريد الاستثمار بمليار دولار في اوكرانيا لكن مشاركة القطاع الخاص تتطلب قيادة سياسية قوية في البلاد.
ويضيف هذا التقرير ان سوروس يستغل علاقاته السياسية مع دول غرب افريقيا مثل نيجيريا وكاميرون واوغندا من اجل تحقيق ربح اقتصادي لنفسه .
ويملك سوروس العديد من المؤسسات والشركات في غرب افريقيا وقد ساهمت بزعمها في البحث عن مصادر الطاقة في اوغندا كما يستغل سوروس هذه المؤسسات والشركات للإطاحة برؤساء الكونغو والسنغال ايضا .
وتسجل الشركات والمؤسسات التابعة لسوروس ارباحا وفيرة من عمليات التنقيب واكتشاف النفط والذهب والالماس في هذه الدول. ومن جهة اخرى يقدم سوروس توصيات الى الحكومة الامريكية من اجل التدخل العسكري في الدول الغنية بالموارد الطبيعية والمهزوزة سياسيا .
وحسب تقرير مؤسسة ران باول فإن هناك ربحاً وفيراً ينتظر سوروس في اوكرانيا لأن الشركات التابعة لسوروس تمتلك القسم الاكبر من اسهم الشركات التي من المقرر ان تستفيد من الاستثمار في اوكرانيا في مجال البتروكيميائيات والصناعة والزراعة والبيوتكنولوجيا والغاز الطبيعي حيث تتدخل هذه الشركات بقوة في الشؤون السياسية في اوكرانيا، وان هذا الملياردير الصهيوني يملك ايضا قسما كبيرا من اسهم شركة سي تي غروب المالية وهي الشركة الوسيطة الرئيسية في كل الاستثمارات في اوكرانيا .
ويضيف التقرير ان استراتيجية سوروس ليست فقط الاستفادة من الشركات والمؤسسات الوطنية والدولية بل ان سوروس قد عمل على جلب دعم السياسيين الامريكيين من اجل امتلاك اوكرانيا حيث يأتي سوروس في المرتبة الحادية عشرة من قائمة الداعمين الماليين للمسؤولين الامريكيين الكبار ولذلك اذا شعر سوروس بان استثماراته في اوكرانيا ستجلب له ربحا بقيمة 100 مليار دولار فانه سوف لن يسمح لاحد بأن يوفر الـ 49 مليار دولار المتبقية من مشروع الاستثمارت بقيمة 50 مليار دولار في اوكرانيا بل سيستثمر هذا المبلغ بنفسه .
ويقول ران باول ايضا "إن الاستثمار في اوكرانيا كان من اهم مواضيع اجتماع مجمع الاقتصاد العالمي في دافوس وان اكثر الشركات والبنوك ستجني ربحا وفيرا في اوكرانيا وحتى لو وصلت نسبة الفوائد المصرفية الى الصفر فإن اوكرانيا سترزح تحت ديون كبيرة، وان مثل هذه الاجراءات قد تسببت بانهيار اقتصادي في بلدان اخرى مثل اليونان والارجنتين لكن الاستثمارات ستظل متواصلة مازال الربح يأتي ".
