الوقت- اعتبرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تقرير جديد لها ، تعليقاً على سيطرة الجماعات الارهابية في سوريا على معبر نصيب الحدودي مع الاردن، أن إغلاق المعبر سيكون له تبعاتٌ تزلزل اقتصاد المملكة الأردنية الضعيف اصلاً . وأكد التقرير أن تلك الخطوة من شأنها زلزلة الاقتصاد الأردني إذ تطالب الشركات التي علقت شاحناتها على الحدود بتعويضات كبيرة كما أنها ستؤثر على أسعار السلع في المنطقة نظرا لأن الطرق البديلة مثل قناة السويس إلى البصرة أو عبر حيفا إلى الأراضي المحتلة ثم لبنان جميعها مرتفعة التكلفة وتستغرق وقتا أطول .
وأضاف التقرير أن البعد الأكثر خطورة يتمثل في التساؤلات بشأن مدى سيطرة المملكة الأردنية على خطوط تجارتها الرئيسية إذا كان الحل الوحيد تمثل في إغلاقها في ظل استمرار تدفق اللاجئين من جارتها الشمالية ودعم تنظيم "داعش" لنفوذه في العراق وسوريا .
وكانت جماعات ارهابية، على رأسها "جبهة النصرة"، سيطرت على معبر نصيب الحدوري بين الأردن وسوريا، وذلك بعد إعلان السلطات الأردنية إغلاق جانبها من المعبر، ليتبعها انسحاب القوات السورية من جانبها، حيث شهدت المنطقة عمليات سرقة ونهب أقدمت عليها ألوية الفصائل التكفيرية التي باتت مسيطرةً للسوق الحرة على الحدود بعد إغلاق الطريق السريع الواسع الذي كان يربط بين البلدين (سوريا والأردن) أيضا، والتي تمكّنت من الوصول إلى المعبر بدعم أردني .