الوقت - تصاعدت حدة الخلافات في الآونة الأخيرة بين أمراء السعودية، حيث استنكر الأمير "وليد بن طلال" الحكم القضائي الذي أصدره أمير الرياض بحقّه، والذي اتهم فيه الأمير الثري باستغلال السلطة لتلبية رغباته.
وبحسب ماذكره موقع "المتاريد" يوم الأربعاء، بشأن تصاعد الخلافات وسط أمراء السعودية: تزامنا مع كبر عمر الملك السعودي "سلمان"، خلت الساحة للأمراء الشبان داخل السعودية لاستلام مكان الملك العجوز الذي ربما سيولّي الأدبار في أية لحظة، وفي هذه المرّة ستشتعل حرب داخلية بين الأمراء للسيطرة على العرش في المملكة.
وبناءا على هذا الموضوع استعرّ غضب الأمير "وليد بن طلال"، لأن الحكم القضائي الذي وصل الى مسامع معظم السعوديين سيشكل عائقا أمام وصوله الى العرش، لاسيما وأنه بات كمجرم في نظر عامة الشعب.
"الوليد بن طلال" الأمير المعروف بحقده الأعمى على الشيعة، بذل جهودا حثيثة للحصول على بركة كبار الأمراء في المملكة، ليتمكن من ضمان تأييد أصواتهم له عندما يحين موعد منافسته على كرسي المملكة.
ولايوجد للأمير "بن طلال" أي صفة رسمية داخل المملكة، وإنما يحتل منصب مدير إحدى أغنى الشركات الاقتصادية داخل الرياض، والتي تمتلك أسهما عديدة في مؤسسات غربية من ضمنها تويتر.
والأمر الآخر الذي كشف عن مدى خطورة الأوضاع داخل قصر الملك السعودي، هو دفاع الأمير "وليد بن طلال" عن حقوق المرأة السعودية في عدّة أمور من قبيل "السماح لها في قيادة السيارات" ومطالبته المتواصلة بإجراء إصلاحات جذرية داخل المملكة، وعلى الرغم من أنه يحتمي تحت جناح عائلة آل سعود الحاكمة، إلا أنه تعرّض لانتقادات لاذعة على مواقفه الخطيرة هذه من قبل القيادة الدينية في السعودية التي يشرف عليها المفتي الوهابي "عبد العزيز آل شيخ"، والذي لن يترك مجالا لا للوليد ولا لغيره من الأمراء بشأن فتاواه المتشددة بشأن حقوق المرأة السعودية.
يذكر أنه خلال العام 2015 أكد معارض سعودي أن حدة الخلافات بين أمراء العائلة الحاكمة في السعودية تصاعدت بشكل كبير في الأعوام الماضية، وقال إن هذه الخلافات ستظهر عما قريب وستؤدي إلى حصول صراعات ونزاعات حادة بين امراء وحكام آل سعود تؤدي قطعاً إلى سقوط حكم هذه العائلة.
وكان قد كشف هذا المعارض أنه بعد تثبیت محمد بن سلمان ولیاً لولي العهد ووزیراً للدفاع، فإن الملك وابنه سیعملان على إبعاد محمد بن نایف وزیر الدولة وولي العهد، وان احتدام الصراع بین الجهات المختلفة في السعودیة سیؤدي قطعاً إلى سقوط حکم عائلة آل سعود، وهذا لیس توقعاً بل حقیقة مؤکدة للسعودیة وآل سعود.