الوقت - بعد إستعادة الجيش السوري لمدينة حلب وبسط سيطرته الكاملة عليها واعلانها محررة، وخروج المسلحين منها، ظهرت ادلة عديدة على محاولات الاهالي بالانتفاضة على الارهابيين عندما كانت المدينة تخضع لسيطرة الارهابيين، ومن ابرز هذه الادلة:
1- الدليل الاول: أظهرت لافتات كثيرة مكتوبة على جدران مدينة حلب التخبط الذي كانت تعيشه المدينة آنذاك عندما كانت تخضع لسيطرة المسلحين، حيث كان الاهالي يعبرون عن رفضهم لوجود الارهابيين بل وسعيهم الى طردهم من المدينة بسبب تعسفهم وسيطرتهم على الموارد في المدينة ومنع الاهالي من القيام بأعمالهم اليومية والحريات العامة.
واتت الصور على الشكل التالي:
ويظهر من خلال هذه الصور تعلق اهالي حلب برئيسهم بشار الاسد وأن حلب ليست "للثوار".
2- الدليل الثاني: شهدت الساعات القليلة الماضية اعلان الجيش السوري والروسي في حلب عن العثور على مقابر جماعية كثيرة في المدينة تظهر اعدامات ميدانية اجراها الارهابيون قبل فرارهم من المدينة والملفت في الامر ان القتلى كانوا يلبسون اللباس المدني وليس العسكري.
وأعلن الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أنه تم العثور على مقابر جماعية في أحياء شرق مدينة حلب السورية، حسبما نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية في خبر عاجل لها.
وأشار كوناشينكوف في مؤتمر صحفي، إلى أن الضحايا بالمقابر تعرضوا للتعذيب ولمجازر وحشية واسعة النطاق، مضيفًا أن بعض الجثث غير كاملة وأغلبيتهم تم إطلاق النار عليهم في رؤوسهم.
من جهة ثانية، قال مدير الطبابة الشرعية في حلب زاهر حجو وفق "سانا"، إن بين القتلى 5 أطفال و4 نساء، مشيراً إلى أنه "عثر على جثامين الشهداء ضمن سجون للمجموعات الارهابية في حيي السكري والكلاسة".
3- الدليل الثالث: منعت الجماعات الارهابية دخول المصورين والاعلاميين الى المدينة قبل خروجهم منها من أجل عدم نشر صور الاجرام التي قاموا بها قبل خروجهم من أجل ايصال صورة ان الجيش السوري هو المسؤول عن هذه الجرائم.
هذا وكانت مدينة حلب قد شهدت في اوقات سابقة عندما كانت تحت سيطرة الارهابيين مظاهرات عديدة طالبت الارهابيين بالخروج من المدينة.
اذاً خرج المسلّحون من حلب، وتحررت المدينة لتتجه الأنظار اليوم إلى المحطة التالية التي سيستقر فيها جنود الجيش السوري والحلفاء، قد تكون الباب، غرب حلب، إدلب، تدمر، الرقّة، دير الزور، دمشق وريفها ودرعا الوجهة القادمة للجيش بغية ضمها الى المدن المحررة، وتحرير الاهالي فيها من تعسف المسلحين ونفض الغبار عنهم.