الوقت- في عام 1967، قام الفرنسي، «نيكولاسجوزيف كوغنوت»، باختراع أول سيارة تسير بالمُحرك البخاري، بعد أنّ قام العالم «جيمس واط» بصناعة أول محرك بخاري في العالم، وجاء المخترع الالماني، كارل بنز، فيما بعد وصنع أول سيارة في العالم تعمل على محرك يتم تزويده بالبنزين، وذلك بعد عامين من ظهور المحرك الذي يعمل بالوقود، ليعدّ ظهور هذه السيارة تطوراً نوعيّاً في وسائل المواصلات والتنقل.
وفي عام 1901م ظهرت سيارة «مرسيدس بنز» الّتي حصلت على شهرة كبيرة نتيجة لمواصفاتها المميزة، وظلّ العمل قائماً على تطوير صناعة السيارات، ليتم إنتاج العديد من أنواع السيارات بمواصفات مختلفة، منذ ذلك الوقت إلى الآن.
وفي بدايات عام 1933، قامت إحدى الشركات في مدينة «نيويورك» الأمريكية، بعرض تركيب أجهزة تكييف الهواء، اختياريًا لعملائها آنذاك، والذين كان من أصحاب سيارات «الليموزين» والسيارات الفاخرة، وقام مصنع( Packard Motor Car ) في بداية عام 1939، بعرض تلك الوحدة بمبلغ 274 دولارًا.
وكانت تلك الوحدات من صنع شركة «Bishop and BabcocK» وكان المكيف يتضمن مدفأة أيضاً، لكن الإنتاج توقف في عام 1941، وسط مخاوف من الصحف الأمريكية، حيثُ نشرت صحيفة أمريكية ، خبرًا يقول أنّ استخدام مكيف الهواء داخل السيارات المغلقة، قد يؤدي إلى الوفاة، وفقًا لنظرية كانت تقول أنّ الهواء سيُصبح سمًا قاتلاً في تلك الحالة.
وبعد 12 عامًا، جاءت شركة(Chrysler Imperial) ، أي في 1953، وقدمت أول سيارة مكيفة بعد الانقطاع، وكانت أنظمة التكييف آنذاك من ثلاثة مستويات يمكن الاختيار بينها، ويمكن للمكيف التبريد من درجة حرارة 49° حتى 30° خلال 10 دقائق، وكان يمتاز بصغر حجمه وهدوء صوته.
وأشارت تقارير المستهلكين آنذاك، إلى أنّ السيارات التى تستخدم مكيف الهواء فقدت غالونات أكثر من نظيراتها التى لا تحتوي على مكيف هواء، ليكتشفوا حينها أنّ القيادة مع فتح النوافذ، لا تؤثر على الاقتصاد في استهلاك الوقود، وفي عام 1969 أصبح أكثر من %54 من السيارات مزودة بمكيف، ليس فقط من أجل الراحة، ولكنها ترفع من سعر البيع للسيارة المستعملة.