الوقت- إستورد الكيان الإسرائيلي أمس الخميس 12 مارس/آذار ونقل 27 طناً من البندورة و5 أطنان من الباذنجان في شاحنات عبرت الحدود بموجب خطة إسرائيلية لاستيراد نحو 1200 طن شهرياً، ورحب الفلسطينيون باستئناف الصادرات رغم أنها أقل من المستويات السابقة التي كانت تصل إلى 3300 طن شهرياً.
وهذه شحنات من المنتجات الزراعية من قطاع غزة هي للمرة الأولى في ثماني سنوات تقريباً، ما يشير إلى تخفيف جزئي للحصار الاقتصادي الذي تفرضه على القطاع.
ويقول الكيان الإسرائيلي إن الحصار يستهدف منع البضائع التي قد تستخدم في تصنيع الأسلحة والأنفاق وذكر أن مشترياتها من الفواكه والخضروات من غزة تهدف إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني وتعويض نقص الإنتاج الإسرائيلي، وهي سياسة كاذبة تعتمد على تأمين حاجاتها في بضع السلع ولكن في المقابل تضرب كل إمكانات الشعب الفلسطيني للبقاء والإستمرار في الكثير من المنتجات الغذائية والطبية. حيث الحصار زاد من شظف العيش في القطاع الذي يعيش أكثر من نصف سكانه على معونات غذائية من الأمم المتحدة.
وقال مدير التسويق والمعابر في وزارة الزراعة في غزة تحسين السقا عن أمله بأن تكون الخطوة بداية جديدة تعود بالنفع على المزارعين والاقتصاد. وسمحت السلطات الإسرائيلية بالفعل بدخول الخضروات من غزة كما سمحت للتجار الفلسطينيين بالعبور من إسرائيل إلى الضفة الغربية وللمزارعين الفلسطينيين بإدخال جرارات عبر إسرائيل.
ويواجه الكيان الإسرائيلي دعوات دولية لتخفيف الحصار منذ حربها مع حماس العام الماضي وهي الثانية في ست سنوات والتي أحدثت دمارا كبيرا في غزة وشردت أكثر من 100 ألف من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون.