الوقت- تتوالى ردود الأفعال السعودية واليمنية على الضربة النوعيّة للجيش اليمني والتي استهدفت لمطار الملك عبدالعزيز بجدة، ففي حين حاولت السعودة ممارسة نوع من المقامرة الدينية ونشر اخبار عن استهداف مكّة المكرّمة، فنّدت القوى اليمنية هذه الادعاءات التي تكشف الفشل والتخبّط التي تعيشه السعودية في هذه الأيّام، ووجدت فيها "محاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين".
عبد السلام: الشعب اليمني أحرص على المقدسات من عملاء أمريكا
المتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام، أكّد أن الشعب اليمني أحرص على المقدسات من عملاء أميركا الذين باتوا أداة يستخدمها المستعمر لتشويه الإسلام، مشيراً إلى أن مكة المكرمة والمقدسة والغالية على كل قلب يمني ومسلم.
وأوضح عبد السلام أن التمترس خلف الأماكن المقدسة فليس إلا إفلاسا لعاصفة دموية ما لبثت أن ارتدت فضائح متتالية على أصحابها، ومحاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين في هلوسة إعلامية ليس من عاقل أن يستوعبها، وليس منها سوى الهروب من فظاعة الجرائم والحصار بحق شعبنا اليمني الذي يتعرض لعدوان غير مسبوق في انحطاطه وبشاعته".
واختتم عبدالسلام تصريحه بالقول "على المعتدي أن يوقف عدوانه ويرفع الحصار ويجنح للسلام ويحترم الجوار وإلا فللمظلوم الحق في مواجهة المعتدين بكل الوسائل المشروعة والمحقة".
العميد لقمان: عملية إستهداف مطار عبدالعزيز بجدة ناجحة
على صعيد متّصل، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان أن إحداثيات أهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان والشعبية الإستراتيجية موضوعة بأسس علمية عسكرية تضمن دقة التصويب بنسبة 100 بالمائة وإيقاع أكبر خسارة ممكنة لقوات العدو العسكرية.
وأوضح العميد لقمان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عملية الإستهداف الأولى لمطار الملك عبدالعزيز بجدة أمس، بصاروخ بركان 1 ناجحة وحققت الهدف المرصود لها. وأشار إلى أن هلوسة إعلام العدوان وزعمه أن هدف بركان 1 كان غير ذلك لا يعدو سوى حرب إعلامية وتضليل للرأى العام وتعبير واقعي للفشل والتخبط الذي تعيشه قيادة العدوان جراء ما تتعرض لها قواته على الأرض من خسائر وآخرها المطار المستهدف والذي يعتبر هدفا مشروعا للرد على جرائم العدوان بحق الشعب اليمني ومقدراته.
كما أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن الجيش واللجان الشعبية حريصون كل الحرص ومنذ الوهلة الأولى للعدوان وحتى هذه اللحظة على تجنيب المناطق المدنية من أي إستهداف ناهيك عن المقدسات الإسلامية.
السعوديون يسخرون من دفاعات النظام.. ومحاولات لحشد الشعب خلف قيادته
نشطاء مُعارضين للنظام السعودي، سخروا من قدرة الصاروخ على تجاوز كل دفاعات المُدن السعودية، التي تسبق مكة في المساحة الجغرافية، وطالبوا بتقديم "القهوة" للصاروخ الضيف الذي حلّ أخيراً قُرابة الأراضي المُقدّسة، وتساءلوا هل سنُحمّل إيران أيضاً مسؤولية "فشلنا" في إدارة حربنا، وعلّق حساب "نحو الحرية" المُعارض على الحادثة عبر تغريدة له على "تويتر" قائلاً "قبل عاصفة الحزم لم تكن الصواريخ تصل مكة، ولكن بعدها وصلت"، وأضاف مُتسائلاً "يا ترى عاصفة الحزم حرب عسكرية أم وظيفية".
مراقبون يرون، أن هنالك مُحاولة حثيثة من قبل السلطات السعودية، لحشد الشعب خلف قيادته، في معركة مصيرية وجودية حازمة "فشلت" على كافة الصعد، ومع بروز مشكلات داخلية، تبدأ من تراجع مداخيل النفط، مروراً بسياسة التقشّف، وانتهاءً بانفلات أمان الحدود الجنوبية، والانفجار الوشيك، مع إعلان "التململ" الشعبي اليومي على مواقع التواصل، وصدمة تصريحات "الإفلاس" التي أدخلت البلاد مُنعطفاً خطيراً، كان لزاماً على تلك السلطات البحث عن مخارج، ولو كانت مُؤقّتة، تجلب لها الدعم المتآكل، والتعاطف الشعبي المحلي والعربي، خاصة بعد ارتكابها مجازر بحق الحجر، والشجر، والبشر في اليمن، كان لزاماً وفق مراقبين وقوع حادثة استهداف مكة، واستغلالها إعلامياً ليكتمل النواح في عُرس التباكي، يقول مراقبون.
ايران: مزاعم "استهداف مكّة" امر مثير للسخرية
في السياق، وبعد صدور أصوات سعودية تتّهم الشيعة باستهداف المقدسات، نصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي السلطات الإماراتية والسعودية بعدم التشبث بالمقدسات الإسلامية لتحقيق أغراضهم التافهة.
وقال قاسمي، اليوم الجمعة، ردا على مزاعم وزير الخارجية الاماراتي بهجوم اليمنيين الصاروخي على مكة المكرمة: "ان الزعم بشن هجوم صاروخي يمني على مكة المكرمة امر مثير للسخرية اصلا".
واضاف: "أننا ننصح السلطات الاماراتية والسعودية بالا تحول الاماكن الاسلامية المتبركة والمقدسة الى ذريعة لاغراضهم السياسية الحقيرة والا يلجأوا الى مثل هذا التهويل المتسم بالنفاق والمثير للفرقة والخطير للتغطية على اخفاقاتهم وهزائمهم".
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية، قد أعلنوا عن إطلاق صاروخ باتجاه الأراضي السعودية استهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة".