الوقت- تصاعدت حدة التوترات والخلافات بين الأحزاب السياسية في أقليم كردستان العراق، في وقت حذرت فيه بعض الشخصيات في الإقليم من الخروج بمظاهرات ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب البارزاني).
وتسود أجواء التوتر في منطقة كردستان العراق جراء استمرار الأزمة المالية حيث نظم المعلمون الذين لم يستلموا رواتبهم مظاهرات جديدة في 4 مدن، هي السليمانية، أربيل، حلبجة، ودهوك.
وكشفت صحيفة القدس العربي عن عقد الى اجتماع السبت الماضي بين 4 أحزاب في السليمانية هي الاتحاد الوطني الكردستاني، والاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية، وحركة التغيير، لمناقشة المستجدات في الإقليم العراقي، وبحثت الأحزاب المشاركة في الاجتماع الذي غاب عنه الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب البارزاني) عدة مسائل، من بينها التفكير بالانسحاب من حكومة منطقة كردستان، والمبادرة التي طرحها وفد حزب الشعوب الديمقراطية السوري لحل الخلافات بين الأطراف السياسية في المنطقة. وقد انتهى الاجتماع دون الاعلان عن النتائج التي أسفر عنها.
كما عقدت الأحزاب السياسية الـ5 يوم أمس الاثنين، اجتماعا في محافظة حلبجة لمناقشة الاستعدادات الخاصة لاحتواء التظاهرات التي قد تخرج اليوم الثلاثاء، واصدار موقف رسمي حول دعم المظاهرات الطبيعية ومطالب المعلمين والموظفين.
من جانبهم حذر قياديون في الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني من استهداف التظاهرات لمقاره الحزبية في السليمانية، وقال واعتبر سعيد سليم بشدري مسؤول الفرع الرابع لتنظيمات الحزب الديمقراطي بمحافظة السليمانية "أن الخروج بالتظاهرات عن مسارها الطبيعي والاعتداء على مقار الديمقراطي في محافظة السليمانية لن يجعلنا مكتوفي الأيدي، عادا حصول اي اعتداء على مقارهم بمنزلة اعلان حرب"، كما هدد رئيس لجنة حقوق الانسان في برلمان كردستان سوران عمر أن الحزب الديمقراطي سيعلن نظام الادارتين في المنطقة إذا ما تم الاعتداء على مقاره في السليمانية