الوقت- كشفت وثائق مسربة عن بنود الاتفاق السري الذي وقٍّع في 25 آب الماضي في جنيف بين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الأزمة السورية.
وينص الاتفاق، بحسب قناة الميادين، على اقامة حاجزي تفتيش في نهاية طريق الكاستيلو، الأول عند مدخل المدينة الغربي و عند مدخلها الشرقي، ويشرف على هذين الحاجزين الهلال الاحمر السوري أو جهة أخرى تتمتع بمصداقية وثقة، على أن تقوم قوات الجيش السوري بالانسحاب من محيط الكاستيلو بالتزامن مع اقامة الحاجزين وليس قبلا (النقطة 3- ت من الاتفاق)، وفي اجراءات الانسحابات من محيط الكاستيلو، يظهر الاتفاق ان على القوى التابعة "للمعارضة" الانسحاب بشكل متواز ومتزامن مع انسحاب القوات الحكومية والى مسافات ممثالة تراوح بين 500 و2500 و3000 متر من جنبي الكاستيلو الشمالي والجنوبي، وهو ما لم تذكره الورقة التي قدمها المبعوث الاميركي مايكل راتني الى اطياف المعارضة تزامنا مع اعلان الاتفاق في جنيف، اذ اقتصر اعلان راتني على انسحاب احادي الجانب من طرف الحكومة، كما تنص الاجراءات على قيام "قوات المعارضة المعتدلة" بمنع جبهة النصرة من الانطلاق من مناطقها بهدف السيطرة على المواقع التي ينسحب منها الجيش السوري.
كذلك ينص الاتفاق على السماح للطيران السوري بالتحليق حتى في المناطق التي حددها الطرفان في الوثائق السرية كمناطق عمل محصورة لسلاحي الجو الروسي والاميركي، بل يلحظ نشاطا غير قتالي (للمراقبة) لسلاح الجو السوري (النقطة 4 من الاتفاق) في هذه المناطق على ان يتوقف تماما فقط عندما يبدأ سلاحا الجو الروسي والاميركي بضرب أهداف النصرة.
في ملحق أ للاتفاق، تنص الفقرة الاولى على أن يشرع الجانبان الروسي والاميركي على البدء بالتحضير لاقامة غرفة العمليات المشتركة من اجل مواجهة جبهة النصرة في اليوم د، وهو اليوم الذي يرمز الى يوم دخول وقف الاعمال العدائية حيز التطبيق في 12 ايلول سبتمبر الجاري.
وفيما يلي نص الوثيقة التي جرى تسريبها للإعلام