الوقت- أكد الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمته التي القاها اليوم الخميس في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، أن مماطلات واشنطن في تنفيذ تعهداتها القانونية خلال الأشهر الاخيرة هو بمثابة خطأ استراتيجي ويجب التعويض عنه فورا.
وأضاف روحاني للأسف ان هكذا خطوات غير قانونية ومسبوقة حدث لها وان وقعت وآخر نموذج على ذلك، قرار المحكمة العليا الاميركية المؤيد للاعتداء على مليارات الدولارات من أموال الشعب الايراني خلال الاعوام الماضية، ان هذه التجربة اثبتت للعالم ان لوبيات الضغط الصهيونية من شأنها اجبار القضاء الامريكي علي انتهاك ابسط المبادئ الملزمة في الحقوق العرفية والتعاقدية الدولية عبر قرارات الكونغرس غير المبررة.
ولفت روحاني الى ان ظهور العنف في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقا تسارع بشكل محير وان هذه المنطقة ابتليت بأبشع انواع العنف واكثر السياسات المخربة، وان الملايين من السوريين باتوا مشردين في الصحاري والبحار وامتزجت دماء الاف البشر بالتراب، كما ان العراقييين بجميع مذاهبهم قلقون على سيادة بلادهم ومستقبله، والشعب اليمني الاعزل يتعرض لعمليات القصف المدمر يوميا وافغانستان لم يهنأ لها بال بسبب العنف والاغتيال خلال عقود من الاحتلال والجرائم، والفلسطينيون المظلومون لايزالون يعانون من قيد تمييز الكيان الغاصب الصهيوني العنصري.
وطالب الرئيس الايراني بعض دول المنطقة الكف عن قصف جيرانها وعن دعم المجموعات التكفيرية الارهابية وتقبل المسؤولية وتعويض الخسائر الناجمة، كما انه اذا ارادت حكومة السعودية تحقيق رؤيتها الجديدة في التنمية والامن في المنطقة عليها التوقف عن الاستمرار في سياسات التفرقة وعن الترويج لافكار الكراهية والاعتداء على حقوق الجوار وتقبل مسؤوليتها حيال حياة وحرمة الحجاج وتنظم علاقاتها على اساس الاحترام المتبادل وتقبل المسؤولية امام شعوب المنطقة.
وتابع: ان ايران تعارض اي نوع من أنواع التفرقة واثارة النعرات الطائفية وان المسلمين، سواء الشيعة ام السنة، عاشوا منذ قرون الى جانب بعضهم البعض باحترام واتحاد واخوة وسيعيشون، وان تحويل الاختلافات الطائفية الى مواجهات متأزمة ينبع من الاطماع السياسية لبعض الدول التي تسعى الى اخفاء مآربها في الهيمنة عبر الغطاء الطائفي.