الوقت- هل الحقائق التي جمعتها الاستخبارات الامريكية عن كارثة البرجين في نيويورك لا تزال غير كاملة ولا يزال ملف 11 سبتمبر مفتوحاً أم أن الوصول اليها يكاد يكون ضرباً من المستحيل لذلك لم تقدر هوليوود حتى الان أن تظهرها للداخل الأميركي والكارثة التي هزت العالم، ففي أغلب أفلامها قامت أكثر الاوقات بالنظر الى الجانب الدرامي للحادثة.
ففي هذا السياق، صوّرت هوليوود مئات الأفلام عن الألمان في الحرب الثانية، ومثلها عن الفيتكونغ في الحرب الفيتنامية، وعن الكوريين في الحرب الكورية، وعدد لا يحصى من الأشرطة عن العرب والمسلمين منذ ظهرت السينما، وعن الشيوعية والخطر الذي صور للعالم من الإتحاد السوفياتي السابق، وصولاً إلى دول أوروبا الشرقية المتهمة دائماً بتصدير الإرهاب إلى الغرب، وموعودون قريباً بأشرطة عن تنظيم داعش، رغم كل ذلك فإن عاصمة السينما في العالم لا تنظر إلى الداخل الأميركي والكارثة التي هزّت العالم في 11 أيلول/سبتمبر 2001 عندما سقط برجا نيويورك وقتل 5 آلاف شخص على الأقل في الإعتداء قبل 15 عاماً.
هوليوود تتحدث حتى عن حربها الأهلية بين الجنوب والشمال، وتعيد إحياء سير شخصيات، وحيثيات جرائم أو حوادث وقعت، لكن وبشكل مستغرب لم تقدّم عن أحداث نيويورك التي ما زالت تداعياتها تتلاحق حتى اللحظة ولم تنته، إلاّ 12 فيلماً خلال 15 عاماً، وهي في مجملها لم تقدّم إجابات على أسئلة كثيرة، حتى الشريط الذي رصد إغتيال (أسامة بن لادن) ZERO DARK THIRTY) 2012 )في بيته المخبأ في باكستان، لم يقل أكثر مما تناقلته وكالات الأنباء عن العملية.نعم هذه حقيقة ، فالشريط الذي يعني عنوانه: منتصف الليل بداية النهار، تكلف إنتاجه 40 مليون دولار، أنجزته المخرجة كاترين بيغولو في 157 دقيقة وصوّرته في الهند، عن نص لمارك بال، تركز على إستعراض عضلات المخابرات الأميركية في العثور على مخبأ بن لادن، وعضلات القوات الخاصة خلال التدريبات على تنفيذ مهمة الإطباق على بن لادن، وما عدا ذلك تفاصيل مملة لشريط أكشن( شارك في التمثيل( جايسون كلارك،رضا كاتب، جيسيكا جاستاين، وجيريمي سترونغ).
وثاني الأشرطة المفترض أن يكون مهماً وفاعلاً صوّره المخرج الكبير أوليفر ستون عام 2006 بميزانية 63 مليون دولار، بعنوان: (WORLD TRADE CENTER) وزعته بارامونت في 129 دقيقة، صوّره في نيو جيرسي، عن نص لآندريا بيلوف، إستناداً إلى أربعة شهود من الإطفائيين الذين شاركوا في عمليات الإطفاء والإنقاذ، وجسّد الأدوار: نيكولاس كيج، مايكل بينا، وماريا بيلو.
أما العشرة أفلام الأخرى التي أتت على ذكر الكارثة بطريقة أو بأخرى، فهي:
_11 09 01 . لفاريوس 2002 .
_FAHRENHEIT 11 09 لمايكل مور 2004 .
_ UNITED 93 لبول غرينغراس 2006 .
_DAY NIGHT DAY NIGHT لجوليا كولبيف 2006.
_BABEL لأليخاندرو كونزاليس إيناريتو 2006 .
_MAN ON WIRE لجايمس مارش 2008 .
_CLOVERFIELD لمات إيفانز 2008 .
_ FOUR LIONS لكريس موريس 2010 .
_SEX AND THE CITY 2 لمايكل باتريك كينغ 2010 .
_ TWIN TOWRS لدان ميث 2011 .