الوقت- أكدت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني في بيان لها أن الجيش قام في الـ24 ساعة الماضية بشن هجوم على مواقع المسلحين في المواقع المحيطة بتلة الحمرا في جرود رأس بعلبك، مكّنته من السيطرة التامة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش، شمال شرق التلة، في منطقة تُعتبر الأسخن في لبنان حالياً.
العملية التي تكللت بالنجاح، تؤمن ظهر قوات الجيش في تلة الحمرا والمواقع القريبة التي تمت السيطرة عليها قبل شهر تقريباً من جهة، وأن تؤمن ظهر قرى الفاكهة ورأس بعلبك والقاع من جهة ثانية.
والأهم في معركة الأمس، أنها خطوة أساسية على طريق هدف مهم يتمثل في ربط الجرد المنخفض من السلسلة الشرقية ببعضه البعض. ويمتد هذا الجرد من جرد عرسال بعد حاجز وادي حميد، حيث يتمركز الجيش في نقطة كبيرة ومحصنة، باتجاه جرد الفاكهة ورأس بعلبك والقاع.
ويمكن سيطرة الجيش اللبناني على هذه الجرود، أن تحل مشكلة أساسية بالنسبة لأهالي عرسال تتمثل في منعهم عن جزء كبير من أرزاقهم ومزارعهم القريبة من جهة، وأن تبعد شبح تسلل المسلحين نحو قرى السهل من جهة ثانية، وأن تحصن مواقع الجيش الذي يصبح مسيطراً بالنار على جزء كبير من منطقة سهل الوسعة في جرد عرسال، وهي التي تفصل ما بين الجردين الأوسط والعالي.
ووفقاً للبيان فقد وضع الجيش عمليته في إطار تأمين الحيطة الأمنية للقرى والبلدات المتاخمة للحدود الشرقية، منعاً لتسلل الجماعات الإرهابية والاعتداء على المواطنين، واستخدمت في العملية رمايات بالمدفعية والأسلحة المناسبة ضد تجمعات المسلحين وتحركاتهم، وأدت إلى تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم، كما ضُبط عدداً من العبوات الناسفة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية عائدة للإرهابيين.