الوقت- أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان السعودي ومرتزقته سعوا من خلال مفاوضات الكويت لتحقيق ما عجز عنه عن طريق الحرب، مؤكداً أنهم لن يفرضوا على الشعب اليمني معاداة إيران.
وأضاف السيد الحوثي في حوار مع مجلة مقاربات سياسية، أن القوى المعتدية رأت في التحرك الشعبي تمرداً على إرادتها وإفشالاً لمشاريعها وكسراً لقيودها، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوى الثورية حرصت على التأكيد بكل الوسائل على حسن نواياها تجاه محيطها العربي والإسلامي، مشدداً على أن اليمن ما قبل العدوان لم يكن يشكل أي تهديد، وجميع الفرقاء السياسيين كانوا منهمكين في حوار فيما بينهم.
أوضح السيد الحوثي أنه ليس لهم الحق للقائمين على العدوان لن يفرضوا علينا معاداة إيران، وهي بلد مسلم مواقفه تجاه قضايا الأمة إيجابية، لافتا انهم جعلوا من الموقف المناهض للسياسة الأمريكية مسألة إيرانية حتى لا يجرؤ أحدٌ على معاداة إسرائيل، وأنهم جعلوا من العلاقة مع إسرائيل معيارا لإثبات أنك عربي، وما أعجب وأغرب وأسوأ هذا المفهوم المغلوط الباطل
وأضاف السيد الحوثي ما يقلقهم منّا ومن كل الأحرار في شعوب المنطقة هو النهج التحرّري الرافض لاستبداد الداخل وهيمنة الخارج”، مشيرا إلى أن حجم المشاكل والأزمات الداخلية كانت على نحو لا تسمح لأي بلد للتفكير بفتح مشاكل مع أي طرف خارجي.
وكشف قائد حركة أنصار الله اليمنية أن العدوان ومرتزقته يريدون تمزيق اليمن وتفكيكه بكل راحة بال دون أي معوقات ولا اعتراض، مشيراً إلى أن العدوان أضر "بشعبنا بشكل كبير، إنما مهما كان حجم المعاناة فلا خيار إلا التصدي له".
وأكد السيد الحوثي أن اللجنة الثورية نجحت في الحفاظ على المؤسسات من الانهيار والتلاشي، والأولوية كانت لديها في التصدي للعدوان مشيرا إلى أنه إذا كان من فساد وهو في الإطار الفردي فيجب محاسبته مع بقية الفاسدين سواء بسواء.
وحول قضية المحافظات الجنوبية، قال السيد الحوثي: "أبلغنا الإخوة الجنوبيين قبل التحرك نحو الجنوب وبعد بأنهم إذا منعوا القاعدة وميلشيا هادي من الاعتداءات والجرائم فلن يذهب أحد إلى هناك، ولكن لم نجد طرفا ينهض بهذا الدور"، وأضاف " الإخوة في الجنوب جرى استغلالهم بما لم يخدم قضيتهم، والأيام سوف تكشف لهم ذلك"، مشيرا إلى أن المعوّل على القوى الحرة وحكماء الجنوب أن يتحركوا للحفاظ على أبناء الجنوب من هذا الاستغلال والامتهان.