الوقت- مارست السلطات الأمنية البحرينية ضغوطات جمة على عائلة الشهيد الشاب حسن الحايكي بغية منعهم من تشييعه عبر مراسم تشييع الشهداء المعتادة، حيث أجبرتهم على حصر التشييع في نقل الجثمان من المغسل إلى مقبرة الحورة مباشرة وهي مسافة لا تتعدى الـ 10 أمتار.
وكانت مصادر خاصة قد أكدت لموقع "اللؤلؤة" أن عائلة الشهيد الشاب حسن الحايكي تتعرض للعديد من الضغوط لعدم تشييع جثمان ابنها أو التوقيع على أوراق بأن العائلة مسؤولة عن أي حادث يحصل خلال التشييع وهذا ما رفضته العائلة.
وقد استدعت النيابة العامة يوم أمس الاثنين شقيقة وزوجة الشهيد الحايكي للتحقيق معهما حول تعرضه للتعذيب، وكان الشاب الموقوف حسن جاسم حسن الحايكي قد استشهد أمس الاول الاحد بعد تعرضه للتعذيب خلال التحقيق معه في مبنى التحقيقات الجنائية في قضايا ذات خلفية سياسية.
وأفادت مصادر حقوقية إن الحايكي من بين 3 متهمين على خلفية “حادثة العكر” الواقعة في مطلع يونيو/حزيران الماضي، قد تعرض للتعذيب الشديد لمدة 10 أيام انقطعت فيها أخباره قبل أن تُبث صوره على التلفزيون الرسمي -خلافاً للقانون-، والتي أظهرت التعب والإعياء على وجوهه.
وقالت المصادر الحقوقية إن الحايكي تعرض لتعذيب شديد جعله يعترف على نفسه في قضايا عدة دون وجود أدلة مادية، وأوضحت أن السلطات الأمنية لم تستند في تحقيقات إلا على الأدلة القولية وهو ما أكدته النيابة العامة التي صرحت في 20 يوليو/حزيران بأنها قامت باستجواب مواطنَين اتهمتهم بالضلوع بحادثة العكر وزعمت النيابة أنهما اعترفا ومثلا كيفية تنفيذهما للواقعة وأمرت بحبسهما.
وأفادت معلومات عن تدهور حالة الحايكي في الحبس الإحتياطي جراء التعذيب إضافة للتضييق المستمر على الموقوفين منذ 20 يونيو/حزيران الماضي، وأثناء الأيام العشرة التي نقل فيها إلى مركز الحبس الاحتياطي لم يتمكن ذوو الحايكي من زيارته سوى مرة واحدة فقط منذ اعتقاله حيث كان مرهقا جداً في الفترة الأخيرة من شدة التعذيب.