الوقت- أعرب حزب الله في بيان إدانته للجريمة الفظیعة التي ارتکبها إرهابیو "حرکة نور الدین زنکي" من فصائل ما یسمی بـ"المعارضة المعتدلة" في سوریا المدعومة أمیرکیا وسعودیا.
ولفت حزب الله في بیان له الاربعاء الی ذبح طفل فلسطیني لم یبلغ الحلم في مخیم حندرات شمال حلب وعرض رأسه المقطوع أمام الملأ، معتبراً ان "هذه الجریمة المقزّزة تستکمل الحرب الشاملة علی الشعب الفلسطیني المظلوم والتي تستهدف شبابه وأطفاله ونساءه وعجائزه في کل مکان".
وتابع "هذه الحرب التي بدأها العدو الصهیوني في فلسطین المحتلة ویستکملها عملاء هذا الکیان والمتماهون معه في إرهابه في مناطق أخری من العالم ولا سیما في سوریا".
وأشار حزب الله الی ان "قیام إرهابیي حرکة زنکي بهذه الجریمة وتصویرها ومباهاتهم بها تدل علی أن الإرهاب المجرم هو سمة ممیِّزة لحرکات القتل وسفك الدم التي تعمل في سوریا تحت مسمّی المعارضة".
واشار الی ان "محاولات بعض الأنظمة فی المنطقة والعالم نزع صفة الإجرام عن هذه الحرکات ولصقها بتنظیم داعش الإرهابي وحده هي محاولة یُفشلها هؤلاء الإرهابیون أنفسهم من خلال ممارساتهم البشعة وتصویرهم لما یرتکبونه دون وازع من دین أو أخلاق".
وقال حزب الله إن "هذا الطفل المقتول ظلماً وعدواناً والمذبوح علی مرأی من العالم هو وصمة عار في جبین الإرهابیین القاتلین وفي جبین من یسکت علی جرائمهم ویحاول تبریرها وفي جبین من یقدم لهم الدعم المادي والمعنوي والغطاء السیاسي".
واعتبر ان "ذلك یؤدي إلی استفحال إجرامهم وإلی استمرار سیلان الدم البريء الطاهر علی أرض منطقتنا المبتلاة بهذا النوع من المخلوقات المتوحشة".
يذكر أن عناصر من حركة "نور الدين زنكي" أقدموا على نحر طفل فلسطيني لا يتجاوز عمره الـ13 عاماً ، بعد وضعه بخلفية سيارة "بيك آب"، بحجة مشاركته بالقتال إلى جانب لواء القدس الفلسطيني، وهو فصيلٌ يقاتل إلى جانب الجيش السوري، وينشط في حلب وريفها.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر الطفل يرتدي زيّاً مدنيّاً ويجلس داخل شاحنة صغيرة يحيط به مجموعة من المسلحين، كما ظهر في التسجيل أن الطفل كان مصاباً ويتلقى العلاج نتيجة إصابته. وخلال التسجيل، ظهر أحد المسلحين وادعى أن هذا الطفل هو مقاتل في صفوف "لواء القدس" الفلسطيني، وأنه قد تم أسره خلال المعارك الجارية في مخيم حندرات شمال حلب والذي يشهد معارك عنيفة سيطر خلالها الجيش السوري و "لواء القدس" على معظم المخيم بالإضافة إلى منطقة "مقطع الشاهر".
ولا تعتبر حادثة الذبح بحق طفل هي الأولى من نوعها في سوريا فقد أقدمت الفصائل المسلّحة والمصنفة على أنها معتدلة أمريكيا على تنفيذ عشرات عمليات القتل بحق الأطفال وذبحهم.
الجريمة تعتبر الأولى التي يتم توثيقها لقيام مسلحين يرفعون شعار "الثورة" ذي النجوم الثلاث وتصنفهم واشنطن على أنهم "معتدلون" وهم يقدمون على ذبح طفل مصاب بدم بارد، ما قد يوضح صورة "الفصائل المعتدلة" والأيديولوجيا التي تحكمها، خصوصاً أن من نفذ عملية الذبح بحق الطفل هو الآخر يافع لا يتجاوز عمره الـ 22 عاماً، وفق ما ظهر في التسجيل المصور.