الوقت- اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية أن تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ قرار مجلس الامن 2231 غير متزن واحادي النزعة، مشيرة الى أن التقرير يتعارض مع جوهر ونص الاتفاق النووي وكذلك قرار مجلس الامن المذكور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي في تصريح له اليوم الاثنين تقرير بان كي مون بانه قد أعد بضغوط اميركية على الامانة العامة للامم المتحدة ، وان التهم المدرجة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاأساس لها، مشددا ان طهران لاتسمح لاحد بابداء وجهة نظره حول منظومتها الدفاعية.
ووصف المسؤول الايراني تقارير الامين العام للامم المتحدة بانها ذات طبيعة ادارية ومتكررة وتتسم بالجانب الايضاحي فقط وتخلو من اي متابعة تنفيذية وعملية من قبل مجلس الامن الدولي، معتبراً أن الاشارة الواردة في تقرير بان كي مون حول تقصير اميركا والبلدان الغربية في تنفيذ تعهداتها ازاء الاتفاق النووي بالخطوة الايجابية وعبر عن اسفه في ذات الوقت لتجاوز التقرير ببساطة لهذا الامر وعدم مطالبته اعضاء5+1 للالتزام بتعهداتها.
ونوه الى ان المجتمع الدولي ينتظر من الامين العام للامم المتحدة تقديم ايضاحات صريحة وواضحة حول تقصيرات اميركا وبعض البلدان الاخرى في 5+1 بتنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي والتي وثقت من قبل الكثير من بلدان العالم.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية ابداء القلق في التقرير حيال اجراء الاختبارات الصاروخية في ايران بمثابة خطوة مغرضة واحادية النزعة لانها تتعارض مع النص الصريح لقرار مجلس الامن المرقم 2231 واعتمادا على معايير معلنة من قبل اميركا وسحقا لجميع الاسس المهنة وخروجا على دائرة صلاحيات الامين العام في هذا المجال.
ونوه قاسمي الى ان ايران تؤكد مرة اخرى ان صواريخها الباليستية التي لم تصنع لحمل رؤوس نووية لاتدخل ضمن اطر قرار مجلس الامن 2231 لذلك فان طهران لاتسمح لاحد حتى بابداء الرأي حول نظامها الدفاعي.
وعدّ الاتفاق النووي بمثابة ثمرة لجهود شاملة وهائلة للتوصل الى نتيجة نهائية في سياق ايجاد حل لازمة مختلقة وغير مطلوبة، مؤكداً ان ديمومة الاتفاق النووي تتطلب عزيمة سياسية من قبل جميع الاطراف في الالتزام بتنفيذ تعهداتها وخطواتها المهنية ودعم منظمات كالامم المتحدة.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ، ان طهران التزمت وتلتزم بتعهداتها استمرارا لسياساتها المبدئية لايجاد حل دبلوماسي للموضوع ورغم ذلك فانها تؤكد ان نجاح هذه السياسة رهن باتخاذ جميع الاطراف خطوات متبادلة وصادقة في التنفيذ الكامل والفوري لجميع التزاماتها، محذرا في ذات الوقت من ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ الخطوات المناسبة.
ولفت قاسمي الى ان اتخاذ مجلس الامن خطوات مناهضة ضد ايران ثبت عدم جدواه مرات عديدة ، واصفا المساعي الرامية لتكرار هذا التوجه بالعمل غير البناء والذي سيقوض الامل الناجم عن الاتفاق النووي واللجوء الى السبل الدبلوماسية.
واكد المتحدث باسم الخارجية في نهاية تصريحه ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحذر من مغبة تكرار التجارب السابقة وهو مايضعف الروح السائدة في الاتفاق النووي ويلوث الاجواء الايجابية الناجمة عن نتائجه وهو مالايصب في مصالح اي طرف وكذلك المجتمع الدولي.