الوقت- طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية إلى بتسليم المعارض فتح الله غولن إلى تركيا، موجها أصابع الاتهام بتدبير الانقلاب إلى عدوه اللدود المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وفي كلمة ألقاها في اسطنبول أمام أنصاره السبت 16 يوليو/تموز، إن الانقلابيين لم يحققوا أهدافهم وأن تركيا "لن تركع لأي أحد"، مضيفاً إن الانقلابيين لا يمثلون المؤسسة العسكرية التركية، مؤكدا عزم السلطات على "تطهير" الجيش منهم.
وأكد الرئيس التركي أن هناك أطرافا تسعى لزرع الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة، منوها بالجهود والتضحيات التي تقدمها القوات المسلحة التركية من أجل البلاد، معرجا بالقول إنه لن يسمح لـ"الكيان الموازي" بتقسيم البلاد.
كما أشار في كلمته إلى أن الشعب التركي هو من أفشل محاولة الانقلاب ووقف سدا منيعا أمام منفذيه، وطالب الرئيس التركي المواطنين بالاستمرار في التظاهر كامل الأسبوع، مؤكدا أن البلاد ستخرج من الأزمة في أسرع وقت.
بدوره قال أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان السبت، أن "محاولة الانقلاب الفاشلة تعد بمثابة عمل إرهابي، نجح في توحيد كافة الأتراك دفاعا عن الديمقراطية والشرعية، وذلك في افتتاح الجلسة الاستثنائية للبرلمان التي خصصت لبحث محاولة الانقلاب" . وقال رئيس البرلمان التركي، في كلمة متلفزة، إن "الساعات الماضية التي شهدت محاولة الانقلاب الفاشلة مليئة بالدروس والعبر"، لافتا إلى أن الانقلابيين "سيواجهون عقوبات سريعة".
وأكد كهرمان، أن البعض "قلل من ذكاء الشعب التركي، بينما اثبت الشعب التركي أنه يحافظ على ديمقراطيت"، لافتا إلى أن "كل الأحزاب بما فيها حزب الشعوب (المناصر للأكراد) أعلن رفضه للانقلاب". وحضر رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم الجلسة الاستثنائية للبرلمان.