الوقت- واصل الجيش السوري عملياته النوعية على المتحلق الشمالي لمدينة حلب، واستطاع أخيرا السيطرة على طريق الكاستيلو وهو الممر الوحيد للإمداد بالنسبة للفصائل المسلحة داخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي باتت بعد سيطرة الجيش على الطريق مطوقة بالكامل.
وافادت مصادر ميدانية في حلب أن الجيش السوري مع الحلفاء سيعيد سيناريو يماثل تماما ما جرى قبل عامين بحصار الأحياء القديمة في حمص وسط سوريا والذي استمر 700 يوما وانتهى باتفاق أفضى بخروج المسلحين من المدينة.
وأعلن مصدر عسكري سوري السيطرة على كامل مزارع الملاح الجنوبية بريف حلب الشمالي بعد عمليات للجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على أوكار وتجمعات الارهابيين فيها، وأفاد المصدر العسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "نفذت عمليات على تجمعات وأوكار المجموعات الإرهابية أحكمت خلالها السيطرة على مزارع الملاح الجنوبية وقطعت ناريا طريق الكاستيلو" بريف مدينة حلب الشمالي.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش "تتابع عملياتها وتطارد فلول المجموعات الإرهابية المنهارة في المنطقة وتوقع في صفوفها قتلى ومصابين معظمهم مما يسمى "حركة نور الدين الزنكي" ودمرت عتادا وأسلحة كانت بحوزتهم".
من جانبه قال الأعلامي شادي حلوة الذي يرافق الجيش السوري على جبهة الكاستيلو "أنه عندما نقول ان طريق الكاستيلو مقطوع لا يعني ابدا ان الجيش دخل الكاستيلو وسيطر على المنطقة"، وأضاف "الطريق قطع بالوسائط النارية وشلت حركة وتنقلات المرتزقة بالكامل".
وتابع حلوة "الله الله على الكاستيلو، وما ادراكم مالذي يحدث في الكاستيلو، فعلها النمر (العقيد السوري سهيل النمر) فعلها ابطال الجيش العربي السوري.
وتدور منذ حوالي أسبوعين معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات الجيش السوري من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وسيطر الجيش خلال الساعات الماضية على كامل مزارع الملاح الشمالية وقسم من المزارع الجنوبية وعدد من كتل الأبنية في الليرمون بحلب.
يذكر ان 300 ألف مدني يعيشون في الأحياء الشرقية في مدينة حلب والتي باتت محاصرة اليوم، وتوقع مراقبون ان تبدأ الوسائل الاعلامية الداعمة للجماعات المسلحة باللعب على العامل الإنساني الذي سوف يتصدر المشهد وقد يكون ورقة ضغط تستخدمها الفصائل المسلحة بمساندة الدول الداعمة لها لفك الحصار.
اضغط على الخريطة لمشاهدتها بدقة عالية