الوقت- أعلنت مصادر أمنية سورية أن الجماعات الارهابية المسلحة ارتكبت الخميس 12 مايو/ أيار، مجرزة مروعة بحق أهالي بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي مشيرة، الضحايا هم جميعهم من سكان القرية المدنيين، بالاصافة الى خطف العشرات.
وذكرت مصادر ميدانية إن قرية الزارة والتي تقع على بعد 50 كم إلى الغرب من مدينة حمص، يسكنها سوريون من الطائفة العلوية وكانت خاضعة لسيطرة الحكومة قبل سقوطها بيد المسلحين اليوم الخميس، مؤكدين خطف مدنيين.
وكانت التنظيمات الارهابية المسلحة أعلنت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن تنظيم جبهة النصرة وما يسمى حركة أحرار الشام الإسلامية و فيلق حمص وكتائب أهل السنة و أجناد حمص هاجمت بلدة الزارة الواقعة قرب الحدود الإدارية مع حمص
تفاصيل الهجوم
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﺮﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﻗﺪﻭﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻻﺧﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﺏ ﺳﺎﻟﻜﻴﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﺘﻦ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ السوري " ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺆﺍﺯﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻫﺪﻧﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺣﺪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻱ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻭ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ.، ﻭﺗﺎﺑﻊ " ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺧﻼﺀ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ١٠٠٠ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ٦٠٠ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺗﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻦ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ."
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﻛﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﺣﺘﺠﺎﺯ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ، ﻭﺗﻢ ﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﺘﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺣﻤﺺ ﻋﺒﺮ ﻗﻮﺍﺭﺏ ﺳﺎﻟﻜﻴﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻻﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﻦ " ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻋﺪﺍﻡ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﺑﺤﻖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺑﻌﺾ ﺷﺒﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺀ ﺟﺜﺎﻣﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ
ﻭﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﺣﺼﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﻢ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯﺓ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﺘﻦ."
بدوره قال مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة في تصريح لوكالة سانا السورية الحكومية إن "مجموعات إرهابية مسلحة تسللت إلى بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي وقام أفرادها بارتكاب مجزرة بحق الأهالي واختطاف عدد من الأطفال والنساء".
وأضاف المصدر إن تلك المجموعات "قامت بأعمال تدمير وتخريب وسلب ونهب لمنازل المواطنين وممتلكاتهم".
وذكرت الوكالة السورية أن تنظيمات أقرت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها هاجمت بلدة الزارة الواقعة قرب الحدود مع محافظة حمص، ومن هذه التنظيمات "جبهة النصرة و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"فيلق حمص" و"كتائب أهل السنة" و"أجناد حمص".
وأضافوا أن القوات الحكومية مازالت تقاتل الجماعات المسلحة في منطقة قريبة من قرية الزارة التي تقع قرب طريق سريع رئيسي يربط بين مدينتي حمص وحماة.
وأشاروا إلى مقتل عدد من مسلحي "جبهة النصرة"، حيث تنفذ طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر غارات جوية على الزارة وحولها.
وبحسب معارضين، فان الهجوم على الزارة جاء في إطار هجوم أشمل يطلقون عليه "الانتقام لحلب" التي قتل فيها العشرات في الأسابيع الماضية في تصاعد للعمليات القتالية.
هذا ودان مجلس الوزراء السوري الهجوم على بلدة الزارة، حيث قال رئيس الوزراء وائل الحلقي في بيان إنها "جريمة وحشية بحق العالم أجمع"، مطالبا المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب سوريا في محاربة الإرهاب.
واعتبر أن الهجوم على الزارة جاء "محاولة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية والتشويش على بطولات الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري".
ولفت رئيس الوزراء وائل الحلقي إلى أن هذه المجزرة الإرهابية الجبانة التي تأتي بالتوازي مع تصعيد حرب إعلامية شرسة للنيل من الدولة السورية واقتصادها الوطني "محاولة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية والتشويش على بطولات الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري".
وجدد رئيس مجلس الوزراء ثقته بانتصار الشعب السوري على الإرهاب بفضل جيشه الباسل ووقوف الأصدقاء إلى جانبه مجددا التأكيد على أن "الأعمال الإرهابية لن تثني السوريين عن متابعة عملية إعادة البناء والإعمار وإنجاز المصالحات المحلية"، طالباً من محافظة حماة وضع كل إمكانات القطاع الصحي واستنفار الأجهزة المعنية لمساعدة أهالي البلدة مقدما التعازي لأهالي الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وهذه ليست المرة الاولى التي ترتكب فيها الجماعات الارهابية مجرزة في القرية المنكوبةـ اذا سبق وأن حررها الجيش السوري عام 2014 بعد أن دخلتها جبهة النصرة وارتكبت فيها مجازر وحشية، واتخذها الجيش منذ ذاك الوقت مركزاً لقواته حيث يعتبرها منطلقاً لشن عملياته العسكرية في المنطقة.
يذكر ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺩﻳﺲ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺭﺓ ﺷﻬﺪﺕ ﻫﺪﻧﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻗﻀﺖ ﺑﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﻳﻒ ﺣﻤﺺ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ