الوقت- أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في الحكومة الجزائرية، على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية الجهود التي تبذلها سوريا لمحاربة الارهاب.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين سورية والجزائر وأهمية تعزيزها في كل المجالات وخصوصا على المستوى الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون والتكامل بين البلدين بما يخدم الشعبين الشقيقين، وبحث الجانبان خطر الإرهاب وأهمية توحيد جهود جميع الدول في محاربته حيث عرض الوزير مساهل للرئيس الأسد التجربة الجزائرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق المصالحة الوطنية مؤكدا تضامن الجزائر مع الشعب السوري ودعم صموده في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.
وعبر الرئيس الأسد عن تقديره للموقف المبدئي الذي تقفه الجزائر مع سورية واعتبر أن الإرهاب لم يعد محليا وإنما بات جزءا من لعبة سياسية تهدف لضرب وإضعاف الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها مؤكدا أن الوضع في سورية أصبح أفضل وان الشعب السوري مستمر في صموده وتماسكه للدفاع عن أرضه.
وكان الوزير الجزائري أعرب أمس بعد وصله الى دمشق إن الجزائر تدعم الحل السياسي والمصالحة المحلية في سوريا، وهي مع وحدة وانسجام سوريا، مشيراً إلى أن "زيارته تأتي بعد أيام من احتفال الشعب السوري بذكرى عيد الجلاء، التي لها رمزية كبيرة بالنسبة للجزائريين الذين يعرفون معنى الاستقلال والحرية، وقد عانوا الكثير من الإرهاب وبقوا صامدين في مواجهته، حكومة وشعباً".
وأعرب عن "تضامن بلاده مع سوريا في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له"، لافتاً إلى "تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية والحوار بين أبناء الوطن وتأييد الحل السياسي مهما كانت الأزمات".