الوقت- قال وزير الدفاع اللبناني السابق "عبد الرحيم مراد" تعلیقاً على الهجمات الإرهابية التي ضربت منطقة جبل محسن العلویة الطابع في طرابلس بشمال لبنان: كان هذا الحادث مؤسفاً للغاية، أولاً لأن عدداً من الناس قد قتلوا فیه، وثانیاً لأن اختیار المکان والتوقيت کان سیئاً (خطیراً) للغایة . کان مکان الانفجار یتعلق بطائفة محددة، وللأسف منفذوا الانفجار أیضاً کانوا من منطقة وطائفة محددتين ، الأمر الذي يظهر أن هذا الهجوم کان یهدف إلی إیجاد الفتنة المذهبیة التي سبق للجیش اللبناني أن أحبطها من خلال السیطرة علی الجماعات الإرهابية.
وأضاف: من الواضح أن هذه الهجمات تم التخطیط لها بهدف خلق الفتنة المذهبیة، في الوقت الذي جلس فیه اللبنانيون علی طاولة المفاوضات واللقاءات للتفاوض مع بعضهم البعض بغیة الإجهاض علی هذه الفتنة.
وقدّم عبد الرحيم مراد الشکر لإيران وذلك بسبب الهبة العسکریة التي منحتها للبنان، وقال: من المؤسف جداً أنه علی الرغم من كل الأحداث الجارية، فلم یصل الجمیع إلی الإجماع على ضرورة تجهيز ودعم الجيش اللبناني، ومع الأسف الشديد یخالف البعض قبول الهبة العسکریة الإیرانیة.
وفي إشارة إلى اکتفاء البعض بتندید واستنکار الأحداث الواقعة فحسب، أکد وزير الدفاع اللبناني السابق: ثمة أطراف ستتضرر من أي استقرار أو حوار في لبنان، وهم يريدون أن يبقى الوضع متوتراً في لبنان للمساعدة علی الوضع الحالي في سوريا والأنشطة التي یقومون بها في هذا البلد.
یشار إلی أن انفجارين قد استهدفا ليلة السبت الماضي مقهی في مدينة طرابلس في شمال لبنان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وجرح 50 آخرین، وعقب هذا الحادث الإرهابي أعلنت وزارة الداخلية اللبنانیة حظراً للتجول في منطقة جبل محسن ومحيطها.
وقد کشف الجيش اللبناني هوية هذین الانتحاريين الاثنين، حیث یدعی الأول "طه خیال" من سكان طرابلس ومن أصحاب الفکر التکفیري والذي کان قد اختفی منذ فترة . أما الشخص الثاني فیدعی "بلال محمد مرعیان" الملقب بإبراهیم من منطقة باب التبانة. وقد أعلنت جماعة جبهة النصرة الإرهابية مسؤولیتها عن هذه الهجمات.