الوقت- أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية أن تنظيم داعش الارهابي استطاع انتاج قنابل كيميائية بعد استيلائه على مختبر الكيمياء في جامعة الموصل والذي استخدامه لانتاج عبوات ناسفة متطورة وقنابل كيميائية
وأشار تقرير الصحيفة الامريكية أن "المتدربين يذهبون إلى مدينة الرقة السورية ثم إلى جامعة الموصل لاستخدام الوسائل المتوفرة في المختبرات، لكن من غير الواضح ما إذا كانت مختبرات التنظيم لصناعة القنابل في الموصل لا تزال قائمة وعاملة".
ونقلت الصحيفة عن الفريق العراقي حاتم المكصوصي أن مركز جامعة الموصل هو أفضل مركز للبحوث، ويمكنه تجهيز داعش والانتشار في العالم، وأن مختبر الكيمياء فيه غني بمستوى عال سيعزز قدرة التنظيم على شن هجمات في البلاد.
بدوره كشف مصدر علمي في جامعة الموصل أن ستة عناصر من تنظيم داعش من جنسيات مختلفة، بينهم اثنان من سوريا وشخص عراقي، على الأقل،اختفوا من أروقة الجامعة بعد اشهر أمضوها في البحث والتجريب داخل مختبرات قسم الكيمياء في كلية العلوم في الجامعة، وبيّن المصدر أن جامعة الموصل هي الصرح العلمي الوحيد الذي وقع تحت سيطرة داعش وأن التنظيم الإرهابي كلف فريقا من المتخصصين في الكيمياء وعلم الأحياء بإنتاج خلطة كيمياوية أو جرثومية قد تكون نواة لسلاح جرثومي أو كيمياوي فتاك.
وأكد المصدر العراقي أن عددا من أساتذة الجامعة انضموا إلى داعش تحت تهديد السلاح، بعضهم كان يعمل باحثا في مؤسسات التصنيع العسكري وفي المنشآت الكيميائية والبيولوجية التي كان يشرف عليها حسين كامل صهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، موضحا أن هذا الفريق الجامعي اختفى قبل عدة أسابيع، من غير أن يوضح سبب اختفائه. إلا أن مصادر أمنية ترجح أن الفريق نقل بعض المعدات وما توصل إليه من نتائج بحثية إلى سوريا خشية من تعرض الجامعة إلى القصف.