الوقت-بعد ساعات على قرار البرلمان الأوروبي حظر توريد الأسلحة للسعودية بسبب جرائمها في اليمن، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده مستمرة في بيع الأسلحة للرياض.
وأشار كاميرون في خطاب ألقاه في شركة "بي ايه إي سيستمز" المختصة بالصناعة الدفاعية والجوية في مدينة برستون البريطانية، الى دور الحكومة البريطانية في بيع الشركة المعدات، بما فيها الطائرات القتالية "يوروفايتر تايفون" للسعودية، حيث بلغت قيمة الأسلحة والمعدات العسكرية التي باعتها الحكومة البريطانية للسعودية 3 مليارات جنيه استرليني خلال العام الماضي، ما يساوي 4,18 مليار دولار.
وأضاف كاميرون: "فيما يتعلق بـ"تايفون"، فهناك تحالف من ثلاثة بلدان، الإيطاليون والألمانيون ونحن.. لقد قضينا كثيرا من الوقت في محاولة لإقرار أي جهة منا أكثر مناسبة لتولي هذه التوريدات.. و حصلنا على أنباء جيدة من الكويت.. يقوم الإيطاليون بكثير من العمل هناك.. فيما يعمل البريطانيون على قدم وساق في عُمان".
وأكد كاميرون أنه لن يدع الاستفتاء القادم حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، أن ييطغي على موضوع تشجيع بيع الأسلحة المصنوعة من قبل "بي ايه إي سيستمز" في مختلف أنحاء العالم، وقال: "أنوي تكريس كثيرا من الوقت خلال الأشهر الأربعة المقبلة (قبل الاستفتاء المقرر إجراؤه في يونيو/حزيران عام 2016) للتحدث حول هذا الموضوع، لكنني أعد أنني سوف أركز على ضمان بيع الأشياء اللامعة التي تصنعونها هنا ووصولها حول العالم".
وكان البرلمان الأوروبي أصدر قرار يوم الخميس يدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية على خلفية الضربات الجوية التي تشنها القوات السعودية في اليمن التي تشكل جرائم حرب وتخرق حقوق الإنسان.