الوقت- تتوقع المصادر السورية تحرير مدينة مارع آخر معاقل المسلحين في ريف حلب الشمالي بعد مدينة إعزاز الحدودية, وبذلك يكون الجيش السوري وحلفائه قد أصبحوا على بعد 10 كيلو مترات من الحدود السورية التركية حيث تفصلهم عن معبر باب السلامة الحدودي فقط مدينة إعزاز الحدودية.
وأفاد مراسل قناة الميادين في ريف حلب الشمالي بأن وحدات الجيش السوري ولجان الدفاع الشعبي أصبحت على بعد 10 كيلو مترات من الحدود التركية, وأضاف بأن لجان الدفاع الشعبية على وشك دخول مدينة مارع وتطهيرها من الإرهابيين. كما وتم قطع خطوك إمداد المسلحسن المتواجدين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد أن قامت لجان الدفاع الشعبية في حي الشيخ مقصود بالسيطرة على أجزاء من السكن الشبابي, فيما تستمر الاشتباكات بين عناصر لجان الدفاع الشعبي والمجموعات الإرهابية المتواجدة في بستان الباشا والهلك.
وفي سياق متصل قام الجيش السوري بعملية نوعية في منطقة جوبر شمال شرق مدينة دمشق, قام الجيش من خلالها بمحاصرة مجموعة إرهابية مسلحة مؤلفة من 15 عنصر داخل قبو لإحدى الأبنية غرب منطقة الطيبة والقضاء عليهم جميها, وأكد مصدر ميداني سوري بأن العمليات العسكرية مستمرة في تلك المنطقة حتى تطهيرها من الإرهابيين بشكل كامل, وأضاف بأن الجنود السوريون يسمعون أصوات بكاء عناصر مايسمى بـ "جيش الإسلام" الإرهابي المدعوم من قبل السعودية, وتم رصد استنجادهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى من أجل نجدتهم ومساعدتهم ولكن لا حياة لمن تنادي.
ومن جهة أخرى, قال المراسل السوري وسام جديد بأن قوات الجيش السوري قامت بالتقدم إلى أطراف تلة الصوان في الغوطة الشرقية من ريف دمشق, بعد أن تمكت القوات المتقدمة من السيطرة على أجزاء كبيرة من تلك المنطقة, حيث دارت اشتباكات عنيفة مع "جيش الإسلام" في محور تل الصوان –عالية بالقرب من منطقة دوما, تمكن الجيش السوري في النهاية من القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين والتقدم باتجاه تلة الصوان الاستراتيجية والتي تشرف على مدينة دوما في ريف دمشق.
وأضاف جديد بأن التقدم البطيئ لقوات الجيش السوري في هذا المحور يعود إلى التنسيق بين قواة المشاة والقوة الصاروخية من أجل استهداف الأنفاق وتحصينات المسلحين ليتم تأمين تقدم قواة المشاة على الأرض, كما قامت الطائرات السورية بقصف الخطوط الخلفية للمسلحين في ذات المنطقة.
في المقابل تشهد مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق عمليات عسكرية مستمرة للجيش ولجان الدفاع الوطني, حيث استطاع الجيش وبمساعدة قوات الدفاع الوطني السيطرة على المزارع الواقعة حول "تلة فرزات" وحول منطقة "خرابو" في منطقة "المرج" وتقوم وحدات الهندسة بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في المنطقة.
وفي محافظة حمص, تقوم قوات الجيش السوري بإجراء استعداداتٍ مكثفة من أجل تحرير "مدينة القريتين" من أيدي مسلحي تنظيم داعش الإرهابي, وذلك بهدف تأمين الطريق الدولي الواصل بين العاصمة السورية دمشق ومدينة حمص بالإضافة إلى قطع طرق الإمداد عن المسلحين في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حمص.
وذكر مصدر عسكري ميداني في هذا السياق, بأن الجيش السوري يتقدم باتجاه مركز مدينة القريتين, حيث تمت محاصرة المدينة وقطع خطوط الإمداد المتصلة بالمدينة بالكامل, بالإضافة إلى استهداف مراكز القيادة ومخازن الذخيرة المتواجدة داخل المدينة التي تحيط بها الجبال من جميع أطرافها.
وتعتبر مدينة القريتين من المواقع الاستراتيجية التي يسعى الجيش لتحريرها من أيدي الإرهابيين كونها نقطة تلاقي بين الريف الشمالي الشرقي لمدينة حمص والريف الجنوبي لحمص وصولاً للقلمون وجبال لبنان غرباً وتدمر شرقاً وصولاً للحدود العراقية.
كما تابع الجيش السوري تقدمه في المناطق التي يسيطر عليها داعش وجبهة النصرة, وقام باستهداف تجمعات إرهابيي داعش وتحصيناتهم في منطقة "المثلث" وأطراف قرية الشاعر وتلال السود وجبل الهيال شرقي مدينة حمص وتدميرها بالكامل.
وأيضاً استطاع الجيش السوري بأن يقضي على مجموعتين إرهابيتين بالقرب من "قرية الجبورين" و"ساقية العاصي" و"تل بيت منصور".
وفي الشرق, كبد الجيش السوري تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في كل من محافظة دير الزور وريف حمص. وذكرت المصادر الميدانية بأن وحدات الجيش السوري قامت باستهداف سيارتين مفخختين تابعتين لداعش في الريف الغربي لمدينة دير الزور وتم تدميرهما بالكامل, كما استهدف تجمعات التنظيم الإرهابي ومعداته العسكرية على طريق "الجنينة محيميدة".
وبالانتقال للتطورات التي شهدتها مدينة الحسكة في الشمال الشرق السوري, قامت لجان الدفاع الشعبية والعشائر بتحرير مدينة الشدادي التي تبعد 60 كيلو متر عن الحسكة وذلك بعد طرد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي منها.