الوقت- أكّد مصدر عسكري في الجيش السوري إقتراب القوات السورية من الحدود التركية أكثر فأكثر، مشدّداً على إستمرار عملية تحرير حلب حتّى الوصول إلى مدينة أعزاز الحدودية.
وتقتربت القوات السورية أكثر فأكثر من الحدود التركية، حيث تقدم الجيش وأحكم سيطرته على بلدتي رتيان وماير، لتكونان ركيزة أساسيةً في عملياته العسكرية نحو الحدود التركية، وتابع الجيش تقدمه باتجاه تل رفعت، مما مكّن الجيش من إيجاد اتصال بين قواته المتقدمة شرقًا والقوات المتقدمة من ناحية الشمال، وجعل القوات السورية على بُعد 13 كيلو مترًا من الحدود السورية التركية من ناحية مدينة الباب، فيما تفصلها مسافة تصل إلى 15 كيلو مترًا عن الحدود من ناحية أعزاز.
وبعد أسبوع على بدء هجومها في ريف حلب الشمالي، بدعم من الغارات الجوية الروسية، تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة، وباتت على بعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود التركية، وذلك للمرة الأولى منذ آب العام 2013.
وقال القيادي في جماعة ما تسمى بـ"لواء التوحيد" عبد الرحيم النجداوي "كل وجودنا مهدد، وليس فقط خسارة مزيد من الأرض". وأضاف "هم يتقدمون ونحن ننسحب. في وجه هذا القصف العنيف، علينا أن نخفف من خسائرنا".
وقال معارضون وسكان ومنظمة تراقب الصراع إن الجيش السوري وحلفاءه يبعدون نحو 3 كيلومترتقريباً عن بلدة تل رفعت، الخاضعة لسيطرة المسلحين، وهو ما يجعل الجيش على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود التركية.
وأدت استعادة بلدة ماير وبعدها كفين إلى الشمال مباشرة من بلدتي نبل والزهراء خلال الأيام الماضية إلى فتح الطريق باتجاه تل رفعت، وهي الهدف التالي لهجوم الجيش. وباستعادة تل رفعت لن يتبقى سوى بلدة أعزاز قبل الحدود التركية.
وفي هذا السياق أوضحت مصادر عسكرية مدينة تل رفعت باتت تحت السيطرة النارية للجيش السوري. وتفید المعلومات الواردة من ریف حلب الشمالی ، ان بعضاً من وجهاء "تل رفعت" أجروا إتصالات فی الأیام الماضیة مع جهات عسکریة وأمنیة فتحت لهم قنوات إتصال مع أعضاء فی لجان مصالحة للدفع قدماً بإتجاه إتفاق یتیح لقوات الجیش إستعادة البلدة دون قتال. وبحسب المعلومات الواردة ، فإن أحد أرکان التسویة هو تأمین خروج المسلحین نحو أعزاز مقابل دخول الجیش دون قتال إلى البلدة.
وتعتبر "تل رفعت" إحدى خطوط الدفاع عن مدینة "أعزاز" عاصمة المسلحین فی هذا الجزء من الریف الشمالی من سوریا. وإذا استعادت القوات السورية أعزاز، التي تبعد بضعة كيلومترات عن معبر باب السلامة الحدودي، فستحرم المجموعات المسلحة عملياً من احد أهم معابر تهريب الأسلحة والمقاتلين من تركيا إلى محافظتي حلب وإدلب.