الوقت- "كنتم تدعمون المعارضة الذين قلتم لنا انهم ثوار واليوم نجتمع في هذا المجلس لمحاربة هؤلاء الثوار بعد ان تبين انهم ارهابيون، واصدرتم قرارا بمحاربة تنظيم “القاعدة” بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، واستبحتم بلاد وقتلتم مئات الآلاف من ابنائها تحت هذه الذريعة في العراق وافغانستان وما زالت هاتان الدولتان تعانيان من الارهاب بالدرجة الاولى"، هكذا هاجمت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديز دي كريشنرالمصابة حالياً ب"عدوى بكتيرية" سياسة الولايات المتحدة العدوانية التي تتغطى بغطاء الحرب على الارهاب.
كريستينا فيرنانديز المصابة بمرض السرطان، ذهبت الى ما هو ابعد من ذلك عندما انتصرت لضحايا الارهاب الاسرائيلي في قطاع غزة، فقالت “غضضتم النظر عن فداحة الكارثة التي ارتكبتها اسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين وركزتم كل اهتمامكم بالصواريخ التي سقطت عليها والتي لم تؤثر او تحدث اي خسائر في اسرائيل”، وتابعت “اليوم نجتمع هنا لاصدار قرار دولي حول تجريم تنظيم داعش الإرهابي ومحاربتها وهذه الدولة مدعومة من دول انتم تعرفونها اكثر من غيركم، وهي حليفة لدول كبرى اعضاء في مجلس الامن”.
الجار الأمريكي لجأ هذه المرة الى اساليب الارهاب الفني فقام بقطع الترجمة حتى لا تصل كلماتها الى العالم، وادعى ان هذا الانقطاع، الذي لم يحدث مطلقا في تاريخ مجلس الامن، جاء بسبب خلل فني، لعله يستطيع اسكات صوت الحق في القارة الامريكية .
الأسلوب الأمريكي الوقح في اسكات كل من يخالفه، ومرض الرئيسة الأرجنتينية يعيد الى الاذهان قصة علماء يعملون لصالح الحكومة الامريكية تعمدوا حقن سجناء في غواتيمالا بمرض السفلس وغيره في اربعينيات القرن الماضي، وان حقيقة هذا الامر لم يعلن عنه الا في العام 2010فهوجو تشافيز، خوان مانويل، فرناندو لوجو وكريستينا كيرشنر قائمة طويلة من أسماء رؤساء أمريكا اللاتينية الذين أثيرت حولهم الكثير من التكهنات وعلامات التعجب لمعرفة السر وراء إصابتهم جميعا بمرض السرطان.
تساؤل الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، عما إذا كانت الولايات المتحدة تدخل قصور رؤساء القارة الأمريكية الجنوبية ومطابخهم والممرات ما بين غرفهم لتضع لهم مواد مسببة للسرطان كان غريباً للبعض، فقد وصفت انذاك الولايات المتحدة على لسان الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند تلميحات تشافيز بانها "مدانة ومرعبة" ولا تستحق الوقوف عندها اكثر، الا أن سوابق الولايات المتحدة في محاربة خصومها واصابة هذا العدد الكبير من الزعماء بالسرطان "يصعب تفسيره باستخدام قانون الاحتمالات".
هوغو شافيز الذي فقده الشعب الفنزويلي ومعه شعوب العالم بسبب "مرض السرطان"، تساءل أيضاً عما اذا كانت الولايات المتحدة قد طورت تقنية سرية تهدف الى اصابة الزعماء اليساريين في امريكا اللاتينية بمرض السرطان خاصةً بعد اصابة رئيس باراغواي ورئيسة البرازيل ديلما روسيف وسلفها الرئيس لولا دا سيلفا اضافة الى رئيسة الأرجتيين واصفاً الأمر "بالغريب جداً". لكن من يعرف تاريخ الولايات المتحدة الامريكية "الأسود" وأساليب الخداع المعتمدة لا يستغرب كلام تشافيز، فالكل عرف بعد مرور نحو 8 سنوات ان تفجيرات 11 سبتمبر كانت تدبيرا وتخطيطا أمريكيا و صهيونيا لتبرير تدخلاتهما العسكرية في العالم لاحتلال أبار البترول تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والنتيجة كانت احتلال افغانستان والعراق وزعزعت استقرار اليمن والسودان والصومال وغيرها من الدول.
قبل إشاعة مرض انفلونزا الخنازير الذي انطلق من المختبرات العسكرية الأمريكية كانت أمريكا قد أطلقت حملة أخرى تسمى مرض الايدز وقتها حركت الآلة الإعلامية العالمية على أن المرض مصدره قردة إفريقيا لتنكشف الحقيقة على أن فيروس الايدز مصنع في المخابر الأمريكية تم زرعه في إطار الحرب الجرثومية لتحقيق أهداف اقتصادية وعسكرية.
في الهجوم على كوريا عام 1950، استعمل الأمريكان بصورة أساسية نواقل حيوانية تعرف بـ " ارثروبور" ، تعيش فيها جراثيم معدية، كالطاعون واستعملوا كذلك أنواعاً أخرى من النواقل غير معروفة عادة في عالم الحيوان الجرثومي في هذا البلد، أخذت تظهر فيه خلال فترات مختلفة من فصول السنة انتشرت على أثرها عدة أوبئة منها حمى سونغو.
في كانون الثاني من عام 1981 نشرت معلومات متعلقة بالتجارب الفتاكة التي يجريها الأمريكان في لاهور باكستان من قبل طاقم من جامعة ميرلاند حيث استطاع هذا الطاقم إنتاج بعض أنواع البعوض والبرغش والحشرات المعدية الأخرى ثم يجري عدواها بأمراض خطيرة مثل الحمى الصفراء وحمى دينغية والتهاب الدماغ الأمريكي (سين لوي). وكان الطاقم المختبري يقوم بهذه التجارب على الفلاحين المحليين، حيث يدفع لكل فلاح ثلاثة دولارات مقابل ان يلسعه البعوض المعدي.
اليوم وفي فضيحة جديدة تضاف الى سجل امريكا وقذارة تعاملها مع العالم وشعوبها تم الكشف مؤخراً عن حقيقة انتشار فيروس الأيبولا حيث تم تصنيعه في المعامل الأمريكية و مسجل ببراءة اختراع لدى هيئة الصحة وتقوم تلك الشركات بنشره في العالم بداية من الدول الافريقية الفقيرة حتى ينتقل الى غيرهم .هذا "غيض من فيض" السياسة الأمريكية القذرة لكن بالعودة الى زعماء أمريكا الجنوبية ، فلن تستطيع الولايات المتحدة “توبيخ” رئيسة الارجنتين بسبب انحيازها لقيم العدالة وحقوق الانسان والكرامة في العالم بأسره، فالخوف لا مكان له في ثقافتها وتراثها ،لكن الخوف هو من لجوء امريكا هذه المرة ايضا الى أسلوبها الجبان في استهداف كل من يخالفها، ويبقى السؤال من المصاب القادم؟
كريستينا فيرنانديز المصابة بمرض السرطان، ذهبت الى ما هو ابعد من ذلك عندما انتصرت لضحايا الارهاب الاسرائيلي في قطاع غزة، فقالت “غضضتم النظر عن فداحة الكارثة التي ارتكبتها اسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين وركزتم كل اهتمامكم بالصواريخ التي سقطت عليها والتي لم تؤثر او تحدث اي خسائر في اسرائيل”، وتابعت “اليوم نجتمع هنا لاصدار قرار دولي حول تجريم تنظيم داعش الإرهابي ومحاربتها وهذه الدولة مدعومة من دول انتم تعرفونها اكثر من غيركم، وهي حليفة لدول كبرى اعضاء في مجلس الامن”.
الجار الأمريكي لجأ هذه المرة الى اساليب الارهاب الفني فقام بقطع الترجمة حتى لا تصل كلماتها الى العالم، وادعى ان هذا الانقطاع، الذي لم يحدث مطلقا في تاريخ مجلس الامن، جاء بسبب خلل فني، لعله يستطيع اسكات صوت الحق في القارة الامريكية .
الأسلوب الأمريكي الوقح في اسكات كل من يخالفه، ومرض الرئيسة الأرجنتينية يعيد الى الاذهان قصة علماء يعملون لصالح الحكومة الامريكية تعمدوا حقن سجناء في غواتيمالا بمرض السفلس وغيره في اربعينيات القرن الماضي، وان حقيقة هذا الامر لم يعلن عنه الا في العام 2010فهوجو تشافيز، خوان مانويل، فرناندو لوجو وكريستينا كيرشنر قائمة طويلة من أسماء رؤساء أمريكا اللاتينية الذين أثيرت حولهم الكثير من التكهنات وعلامات التعجب لمعرفة السر وراء إصابتهم جميعا بمرض السرطان.
تساؤل الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، عما إذا كانت الولايات المتحدة تدخل قصور رؤساء القارة الأمريكية الجنوبية ومطابخهم والممرات ما بين غرفهم لتضع لهم مواد مسببة للسرطان كان غريباً للبعض، فقد وصفت انذاك الولايات المتحدة على لسان الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند تلميحات تشافيز بانها "مدانة ومرعبة" ولا تستحق الوقوف عندها اكثر، الا أن سوابق الولايات المتحدة في محاربة خصومها واصابة هذا العدد الكبير من الزعماء بالسرطان "يصعب تفسيره باستخدام قانون الاحتمالات".
هوغو شافيز الذي فقده الشعب الفنزويلي ومعه شعوب العالم بسبب "مرض السرطان"، تساءل أيضاً عما اذا كانت الولايات المتحدة قد طورت تقنية سرية تهدف الى اصابة الزعماء اليساريين في امريكا اللاتينية بمرض السرطان خاصةً بعد اصابة رئيس باراغواي ورئيسة البرازيل ديلما روسيف وسلفها الرئيس لولا دا سيلفا اضافة الى رئيسة الأرجتيين واصفاً الأمر "بالغريب جداً". لكن من يعرف تاريخ الولايات المتحدة الامريكية "الأسود" وأساليب الخداع المعتمدة لا يستغرب كلام تشافيز، فالكل عرف بعد مرور نحو 8 سنوات ان تفجيرات 11 سبتمبر كانت تدبيرا وتخطيطا أمريكيا و صهيونيا لتبرير تدخلاتهما العسكرية في العالم لاحتلال أبار البترول تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والنتيجة كانت احتلال افغانستان والعراق وزعزعت استقرار اليمن والسودان والصومال وغيرها من الدول.
قبل إشاعة مرض انفلونزا الخنازير الذي انطلق من المختبرات العسكرية الأمريكية كانت أمريكا قد أطلقت حملة أخرى تسمى مرض الايدز وقتها حركت الآلة الإعلامية العالمية على أن المرض مصدره قردة إفريقيا لتنكشف الحقيقة على أن فيروس الايدز مصنع في المخابر الأمريكية تم زرعه في إطار الحرب الجرثومية لتحقيق أهداف اقتصادية وعسكرية.
في الهجوم على كوريا عام 1950، استعمل الأمريكان بصورة أساسية نواقل حيوانية تعرف بـ " ارثروبور" ، تعيش فيها جراثيم معدية، كالطاعون واستعملوا كذلك أنواعاً أخرى من النواقل غير معروفة عادة في عالم الحيوان الجرثومي في هذا البلد، أخذت تظهر فيه خلال فترات مختلفة من فصول السنة انتشرت على أثرها عدة أوبئة منها حمى سونغو.
في كانون الثاني من عام 1981 نشرت معلومات متعلقة بالتجارب الفتاكة التي يجريها الأمريكان في لاهور باكستان من قبل طاقم من جامعة ميرلاند حيث استطاع هذا الطاقم إنتاج بعض أنواع البعوض والبرغش والحشرات المعدية الأخرى ثم يجري عدواها بأمراض خطيرة مثل الحمى الصفراء وحمى دينغية والتهاب الدماغ الأمريكي (سين لوي). وكان الطاقم المختبري يقوم بهذه التجارب على الفلاحين المحليين، حيث يدفع لكل فلاح ثلاثة دولارات مقابل ان يلسعه البعوض المعدي.
اليوم وفي فضيحة جديدة تضاف الى سجل امريكا وقذارة تعاملها مع العالم وشعوبها تم الكشف مؤخراً عن حقيقة انتشار فيروس الأيبولا حيث تم تصنيعه في المعامل الأمريكية و مسجل ببراءة اختراع لدى هيئة الصحة وتقوم تلك الشركات بنشره في العالم بداية من الدول الافريقية الفقيرة حتى ينتقل الى غيرهم .هذا "غيض من فيض" السياسة الأمريكية القذرة لكن بالعودة الى زعماء أمريكا الجنوبية ، فلن تستطيع الولايات المتحدة “توبيخ” رئيسة الارجنتين بسبب انحيازها لقيم العدالة وحقوق الانسان والكرامة في العالم بأسره، فالخوف لا مكان له في ثقافتها وتراثها ،لكن الخوف هو من لجوء امريكا هذه المرة ايضا الى أسلوبها الجبان في استهداف كل من يخالفها، ويبقى السؤال من المصاب القادم؟
