الوقت - فی تطور لافت علی الصعید البحرینی جمّد وزير العدل خالد بن علي آل خليفة، مساء أمس الثلاثاء، تنفيذ الحكم القضائي الصادر بتعليق عمل جمعية الوفاق، لحين عقد مؤتمرها العام.
وقد جاء هذا القرار بعد توالی الادانات المنددة بقرار التعلیق قبیل الانتخابات.ادانات من العدو و الصدیق کانت کافیه لاجبار الحکومة العدول عن هذا القرار الجائر و فی هذا الوقت بالذات.
یذکر ان المحکمة الإداریة الأولى التابعة للنظام الخلیفی قضت، الیوم الثلاثاء، بتجمید نشاط "جمعیة الوفاق الوطنی الاسلامیة" کبرى حرکات المعارضه بعد اتهامها بمخالفات اداریه لمدة 3 أشهر مع إلزامها بتصحیح أوضاعها. جاءت هذه الخطوة بعد ان ضاقت الحکومه ذرعا من عمل الجمعیه المستمر منذ بدء الثورة البحرینیة حیث سعت الجمعیة لکشف الحقائق و ازعاج المملکة التی یحاول ارکان الحکم فیها تلمیع الصورة الدیمقراطیة و الایحاء بان شئ لا یحصل فی البحرین
وكانت الخارجية الأميركي أعربت عن قلقها من تعليق السلطات البحرينية نشاط جمعية الوفاق. وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي: "نحن قلقون. مثل هذا القرار يتعارض مع إرساء مناخ ملائم لعمل سياسي شامل".
من جهته دان حزب الله قيام السلطات البحرينية بتجميد المحكمة الإدارية في البحرين لنشاط جمعيتي "الوفاق ووعد" لمدة ثلاثة أشهر. واعتبر ان "هذا الأمر هو خطوة قمعية خطيرة وتشكل تصعيدا يفاقم التوتر الداخلي الذي تعيشه البلاد".
ولفت حزب الله في بيان له الثلاثاء الى ان "هذه الخطوة تؤكد أن الانتخابات التي كانت السلطات البحرينية تعتزم القيام بها لم تكن إلا انتخابات صوريّة معلّبة بعيدا عن تمثيل الإرادة الحقيقية للشعب البحريني وقواه الحيّة".
ورأى الحزب ان "السلطات الحاكمة في البحرين غير عازمة على القيام بخطوات جادة لحل الأزمة السياسية المستعصية في البلاد"
اما علی صعید الداخل البحرینی فقد جاء الرد علی لسان الشیخ سلمان الذی خاطب المجتمع الدولی : "ها أنتم ترون الإجراءات القمعیة لم تتوقف على هذا الشعب، فواجبکم الأخلاقی والقانونی .. واجبکم تجاه مواصلة القضایا العادلة أن تقفوا مع شعب البحرین فی مطالبته بالدیمقراطیة والعدالة والمساواة . وهذا هو الموقف الصحیح من التاریخ" . و شدد امین عام الوفاق على أنه "یوماً بعد یوم، یتأکد للشعب البحرینی بکل مکوناته، ویتأکد للعالم، بان البحرین تعیش حالة من الإستبداد و حالة من إلغاء الإرادة الشعبیة إلغاء تاماً، و هذا ما یؤکد الحاجة إلى الإصلاح و یزید الإصرار علیها فی المستوى الداخلی، ویقنع العالم بعدالة قضیة هذا الشعب"
و اضاف السلمان بان الإنتخابات لا یمکن إصلاح أمرها بإغلاق أو تجمید جمعیة الوفاق .. أو جمعیة وعد أو اعتقال فلان أو فلان، الإنتخابات تنجح فقط إذا کان هناک توافق سیاسی بین مکونات المجتمع بإتجاه الذهاب إلى انتخابات بناء على هذا التوافق السیاسی الذی یجب أن یحترم إرادة شعب البحرین" . وتوجه الشیخ سلمان الى الشعب البحرینی بالقول: "الوفاق مستمرة و باقیة بوجودکم و استمرارکم .. وسیصل هذا الشعب إلى حقوقه و مطالبه العادلة" ، جازما "أن لا تراجع أمام هذا الإجراء القمعی أو أیة إجراءات قمعیة أخرى"
و فی سیاق مرتبط رأت قوى المعارضة الوطنية في البحرين أن القرار "سياسي بامتياز ويستهدف مصادرة العمل السياسي المعارض في البحرين ويزيد من شحن وتوتير الأجواء الأمنية والسياسية التي تعاني منها البلاد".
وشددت قوى المعارضة على أن "حق العمل السياسي هو من الحقوق الأصيلة للشعوب لا يجوز تعطيله لأي سبب كان ولا يمكن مصادرته بقرارات تفتقد للمشروعية الدستورية وتخالف العهود الدولية ذات الصلة، وبالتالي اتخاذ قرارات من طرف سياسي بسبب الخصومة السياسية، مما يعد مفسدة لا يجوز السكوت عليها وإقرارها".
بشکل صوری معلوم النتائج تنوی البحرین اجراء الانتخابات البرلمانیه تحت قانون جائر اکثر من قانون 2010 من حیث تقسیم المناطق کما صرح القیادی فی جمعیه الوفاق الوطنی مجید میلاد أن "النظام قام بتفتيت بعض المناطق وتقسيمها بشكل غريب ومثال ذلك الدراز والمرخ والنويدرات".
وقال خلال مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إن السلطة قامت" بتغييب وتذويب عدد كبير من مناطق المعارضة في مناطق كبيرة لتغييب تأثيرها بشكل شبه كامل"، مشيراً إلى أنه "تم تذويب اكثر من 16300 صوت للمعارضة في دوائر الموالاة بحيث لا يكون لها اي تأثير".
وأشار القيادي في كبرى الجمعيات المعارضة بالبحرين إلى أن "المضمون للمعارضة 16 دائرة فقط ومنها 14 دائرة عدد سكانها اكبر من المتوسط بكثير"، مؤكداً أن "تقسيم 2010 طائفي وغير مقبول ولكن تقسيم 2014 اسوأ وأكثر طائفية وظلما".
کما تشیر المعلومات إن السلطات البحرينية أضافت 92 ألف مجنس للكتلة الناخبة، ما من شانه ان يؤثر على نتيجة التصويت بنسبة 30 إلى 40 %.
اذن فالمعارضه ستقاطع الانتخابات و معها القری البحرینیة کبنی جمیره و سماهیج و کرزکان و الدیر و الدیه و الدراز و غیرها لتقول لا للظلم لا للتلطی وراء دیمقراطیه تفوح منها رائحه الدم و من تحتها تعلو صرخات امهات ثکلی و مساجین احرار لا ذنب لهم سوی انهم ارادوا الحیاة فوجدوا ان الموت وقوفا افضل من النوم فی حجر السلطان.