الوقت- حرر الجيش السوري وحلفاؤه مدينة سلمى المعقل الرئيس للجماعات المسلحة بريف اللاذقية الشمالي، وسيطروا على التلال المحيطة بها، جاء ذلك بعد ساعات على تحرير ضاحيتها الجنوبية الشرقية، واعترفت مصادر المسلحين والمعارضة بدخول الجيش وحلفائه المدينة في وقت يؤكد فيه المراقبون ان هذا التقدم الميداني سيكون له تأثير هام على التطورات الميدانية في شمال سوريا.
وكانت وحدات الجيش السوري وقوات حزب الله وقوات الدفاع الوطني السورية قد دخلوا مدينة سلمى في يوم الثلاثاء والان تقوم هذه القوات بتطهير المدينة بشكل كامل.
وقد تقدم الجيش السوري وحلفاؤه خلال الايام الماضية بشكل هادئ وبطيء من مدينة سلمى واستطاعوا محاصرة هذه المدينة من الشمال والشرق والغرب، كما استطاعت هذه القوات صباح يوم الثلاثاء ان تسيطر على قرى وأحياء مثل كفر دلبة والهرمية وشيش القاضي ومن ثم ترتياح والتلال المحيطة بها ومن ثم ضاحية سلمى في جنوب مدينة سلمى.
وقالت المصادر الاعلامية ان الغارات الجوية الروسية لعبت دورا هاما في تقدم قوات المقاومة نحو مدينة سلمى، فالمصادر المقربة للمعارضين اعلنت ان الطائرات الروسية قد قصفت خلال يومي الاثنين والثلثاء اكثر من 120 مرة مواقع الارهابيين في مدينة سلمى واطرافها كما بثت افلام تظهر ضباطا روس منتشرين على الارض وهم يشرفون على عمليات الجيش السوري وحلفائه من اجل استعادة مدينة سلمى.
وكانت مدينة سلمى تحت سيطرة ارهابيي احرار الشام وجبهة النصرة لمدة 3 سنوات ولذلك فإن تحريرها سيترك اثرا هاما على التطورات الميدانية في سوريا وان هذا الانتصار سيمكن قوات المقاومة من التقدم بسرعة اكبر نحو الامام للسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون في جبل الاكراد.
ويقول الصحافيون السوريون ان التقدم السريع للقوات السورية في سلمى قد حطم بشكل كبير معنويات الجماعات المسلحة في هذه المنطقة والذين كانوا يحظون بدعم تركي ولذلك من المتوقع ان تنهار خطوطهم الدفاعية بسرعة.
وتفيد تقارير وسائل الاعلام السورية ان القوات السورية وحلفائها سيركزون جهودهم خلال الايام القادمة على 3 محاور لتحقيق هدفين هامين "السيطرة على الحدود مع تركيا في محافظة اللاذقية " و"التقدم نحو محافظة ادلب الواقعة في الشرق".
ومن اجل تحقيق الهدف الاول ستركز القوات السورية هجماتها على معقل المسلحين في الربيعة التي تضم مركز قيادة احد اهم كتائب الجيش الحر، وقد كانت الربيعة هدفا لعمليات سابقة للجيش السوري لكن هذه العمليات لم تتكلل بالنجاح لكن بعد تحرير سلمى فإن الطريق اصبح مفتوحا امام عملية استعادة الربيعة.
اما فيما يتعلق بالهدف الثاني فإن القوات السورية ستسعى الى السيطرة على مدينة السيرمانية في سياق تقدمها نحو منطقة جسر الشغور.