الوقت- بحث مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين ما أسماه بـ"أمر البلدات المحاصرة في سوريا" وذلك بعد الحملة الإعلامية الكاذبة التي تحدّثت عن "حصارعشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وأن البعض يموتون جوعا".
وقالت الأمم المتحدة والصليب الأحمر يوم الاثنين إن "شاحنات تحمل إمدادات غذائية وطبية وصلت إلى مضايا القريبة من الحدود اللبنانية وبدأت توزيع المساعدات في إطار اتفاق بين الأطراف المتحاربة"، مضيفةً: إن شاحنات محملة بمواد الإغاثة تشق طريقها إلى قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، والقريتان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
من جانبها إنتقدت "سمانثا باور" سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة "التكتيكات المثيرة للاشمئزاز التي يستخدمها النظام السوري الآن ضد شعبه والتي تخير السكان بين التجويع أو الاستسلام"، رغم أن الإعلام العربي والعالمي ضج في اليومين الماضيين بفضح هذه الأخبار الكاذبة عبر أدلة قطعية.
وأضافت باور "انظر إلى الصور المحزنة للمدنيين ومنهم الأطفال وحتى الرضع في مضايا... هذه فقط الصور التي نراها. يتعرض مئات الآلاف للحصار والتجويع عن عمد الآن وتعيد هذه الصور إلى أذهاننا الحرب العالمية الثانية."
من جانبه، قال "بشار الجعفري" السفير السوري لدى الأمم المتحدة للصحفيين إن حكومته ملتزمة "بالتعاون الكامل" في ايصال المساعدات، وأضاف: إن كثيرا مما قيل عن مضايا يستند إلى معلومات كاذبة، واصفاً صور الجياع بأنها ملفقة.
وأردف قائلاً: هناك نقصا في المساعدات الإنسانية في مضايا مضيفا أن بعض المساعدة نهبتها "الجماعات الإرهابية المسلحة".
يذكر أن الاجتماع في مجلس الأمن جاء بدعوة من نيوزيلندا وأسبانيا وفرنسا استجابة لتقارير كاذبة صدرت عن بعض القنوات العربية الداعمة للجماعات المسلحة والتي زعمت ن "أشخاص يموتون في بلدة مضايا ومناطق أخرى بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية".