الوقت ـ فی خطوة جدیدة أعلن التنظیم التکفیری الارهابی " داعش" عن إصدار أول صحیفة تابعة له باسم "دابق"، توزعها مرحلیا فی العراق، وتتحدث عن مشاریع لإصدار صحف أخری ومواقع إلکترونیة باللغة العربیة ولغات أجنبیة.
ویحاول تنظیم داعش الارهابی التکفیری عبر اصدار هذه الصحیفة القول بان دولته المزعومة المسماة "دولة الخلافة الإسلامیة" اصبح أمراً واقعاً ومفروضاً إذ أصبح لها خریطة وحدود وخلیفة وإصدارات صحافیة , حسب زعمهم .
کذلک اختار التنظیم عنوان "عودة الخلافة" للعدد الأول. وحملت موادّ العدد ترجمةً للعنوان، فبعد التمهید، نُشر موضوع عن "إعلان الخلافة"، وتقاریر وأخبار من "دولة الخلافة"، و"دولة الخلافة فی کلمات الأعداء"، وقصة من الهجرة الی الخلافة. وتضمّنت المجلة مواضیع عن الجهاد والجماعة والهجرة والمنهج , حسب الطریقة الداعشیة.
وکان تنظیم داعش الارهابی التکفیری یلتزم الصمت وعدم الکلام وعدم استخدام الاعلام قبل هذا , لکنه الان یبادر الی اصدار صحیفة وهذا یدل بأن اسئلة کثیرة قد تم طرحها حول داعش وطبیعته واعماله واهدافه وسیاساته ومسؤولیته وعلاقات داعش بالجهات الداخلیة والخارجیة ما دفع هذا التنظیم الارهابی الی ایجاد منبر اعلامی له وامتلاک صحیفة تغطی اخبار سوریا والعراق وتعمل علی نشر الافکار المعادیة لایران وتخوض فی موضوع احلام الخلافة والدولة المزعومة للتنظیم .
استعمل المصمّمون الصور بطریقة تُظهر "مواطنی الدولة" سعداء بإعلان الخلافة. وابتعد التنظیم هذه المرة عن نشر صور تُظهر جنوداً تابعین له یُعدمون مواطنین.
وقد علقت بعض المصادر الاعلامیة فی المنطقة وکذلک مصادر اعلامیة غربیة علی استصدار هذه الصحیفة الارهابیة بإن "الهدف من اصدارها وطبعها بعدة لغات اجنبیة لیس تعبئة الشباب المسلم فی الدول الغربیة علی القیام بهجمات بل حثّهم علی الذهاب الی سوریا" کما رأت بعض المصادر الأمنیة أنّ "دابق" تهدف قبل کل شیء إلی إظهار "داعش" علی أنه تنظیم حقیقی ومصدر ثقة.