الوقت- في تقرير نقلا عن بحث أجراه مركز أبحاث "ألما"، كتبت صحيفة معاريف أن حزب الله نفذ على ما يبدو 1158 هجوما في الشهر الماضي، وهو ما يعادل أربعة أضعاف المعدل الشهري لهجمات هذا الحزب.
وحسب وسائل الإعلام هذه، فإن هجمات هذه المجموعة تضاعفت بالتزامن مع بدء العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي تم تنفيذها بهدف ضرب البنية التحتية العسكرية لهذه المنظمة.
وحسب هذا التقرير، تسببت هجمات حزب الله خلال شهر أكتوبر في مقتل 54 صهيونيًا، وبينما استهدفت 54% من الهجمات بلدات تقع ضمن دائرة نصف قطرها 5 كيلومترات من الحدود، فإن 296 هجومًا شنها حزب الله كان داخل دائرة نصف قطرها أكثر من 5 كيلومترات، كما تم تسجيل الكيلومترات، وهي نسبة عالية جداً مقارنة بالأشهر السابقة.
كما أن 18.6% من هذه الهجمات كانت ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي دخلت الأراضي اللبنانية.
وحسب الإحصائيات المجمعة، خلال هذه الفترة، تم تنفيذ 81 هجوما على ميتولا، 76 هجوما على مشجاف عام، 64 هجوما على كريات شمونة و43 هجوما على المنارة، في حين أن مدن صفد وروش بينا 29 مرة وكريات وعكا 21 مرة، نهاريا 21 مرة، حيفا 25 مرة، الكرمل 17 مرة، وتل أبيب ومنطقة غوش دان تعرضت أيضًا لهجوم من قبل حزب الله 12 مرة.
وحسب الخبراء، فإن الورقة الرابحة لحزب الله في الوقت الحالي هي طائراته من دون طيار، فهذه الطائرات تخترق المجال الجوي (فلسطين المحتلة) بسهولة وتلعب دوراً كبيراً في تعطيل الأوضاع النفسية للمجتمع الإسرائيلي.
يمكن لوجود طائرة دون طيار أن تحلق فوق منطقة سكنية لفترة طويلة من الزمن ويتسبب في فرار مئات الآلاف من الأشخاص إلى الملاجئ.
إن مجرد وجود الطائرات من دون طيار يشكل ضغطًا كبيرًا على أنظمة الدفاع الجوي.
وحسب هؤلاء الخبراء فإن سبب ارتفاع عدد الإحصائيات التي أعلنها هذا المركز عن الإحصائيات التي أعلنها حزب الله، يعود إلى توقف نظام الاتصالات الخاص بهذا الحزب، ما جعل الوحدات غير قادرة على التواصل والإبلاغ فيما بينها بشكل سريع. .
لكن الخبراء أكدوا أنه من المتوقع أن يكتسب حزب الله المزيد من المزايا التكتيكية، وستزداد هذه التكتيكات وخاصة في ظروف اقتراب مفاوضات الاتفاق السياسي.