الوقت- في ظل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، صمدت المقاومة الفلسطينية، ممثلة بحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، صمودًا أسطورياً في وجه آلة الحرب الصهيونية، وبعد مرور عشرة أشهر على هذا العدوان، ما زالت صواريخ المقاومة تدك تل أبيب والمستوطنات الصهيونية، في رسالة واضحة على أن قدرات المقاومة ما زالت حيّة وقوية، رغم محاولات الكيان الصهيوني لتحييدها وإضعافها،لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية مرة أخرى قدرتها على الصمود والتحدي، فبعد عشرة أشهر من العدوان المستمر، ها هي تطلق صواريخها لتسقط في قلب تل أبيب، ما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين المستوطنين الصهاينة.
إن هذه الصواريخ تحمل رسالة واضحة للكيان الصهيوني مفادها بأن المقاومة ما زالت صامدة وقادرة على الرد، وأن كل محاولاتهم لتحييد قدراتها باءت بالفشل.
نعم لقد أظهرت المقاومة الفلسطينية وحدة وتنسيقًا قويين في مواجهة العدوان الصهيوني، ما يعكس إصرارها على الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه، وإن صمود المقاومة وإطلاقها للصواريخ الأخيرة على تل أبيب يبعث برسالة قوية للكيان الصهيوني مفادها بأن غزة لن تستسلم، وبأن المقاومة مستمرة حتى التحرير، وفي هذا السياق إن صمود المقاومة الفلسطينية في غزة يمثل مصدر إلهام للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية جمعاء، إنها رسالة أمل وتصميم في مواجهة الظلم والعدوان، وستبقى المقاومة، بإيمانها الراسخ وإرادتها الصلبة، شوكة في حلق الكيان الصهيوني، ودليلاً على أن إرادة الشعوب أقوى من آلة الحرب والظلم.
صواريخ المقاومة وقيادة السنوار... علاقة وثيقة في وجه العدوان الصهيوني
في خضم صمود المقاومة الفلسطينية الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، جاءت صواريخ المقاومة الأخيرة التي دكت تل أبيب لتؤكد على العلاقة الوثيقة بين قوة المقاومة وقيادة حركة حماس الحكيمة، فقد أثبتت هذه الصواريخ مرة أخرى أن المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، ما زالت قادرة على توجيه ضربات مؤثرة للعدو الصهيوني، لقد أظهرت هذه الصواريخ التي سقطت في قلب تل أبيب أن قدرات المقاومة ما زالت حيّة وفعّالة، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لحركة حماس، فبعد مرور عشرة أشهر على العدوان الصهيوني، جاء انتخاب يحيى السنوار لقيادة حركة حماس في غزة ليعزز من وحدة الصف الداخلي ويزيد من قوة وتماسك المقاومة.
لقد كان السنوار، القائد الفذ لحركة حماس، واضحًا في رسالته للعدو الصهيوني بأن المقاومة لن تستسلم ولن تضعف، فمع كل صاروخ يُطلق من غزة، يزداد صمود المقاومة وإصرارها على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث إن انتخاب السنوار لقيادة حماس في هذا التوقيت الحرج يبعث برسالة قوية للعدو الصهيوني بأن المقاومة موحدة وقادرة على مواجهة التحديات وأثبتت حركة حماس، تحت قيادة السنوار، كفاءتها في إدارة دفة المقاومة وتوجيه بوصلتها نحو أهدافها النبيلة، فمع كل صاروخ يُطلق، ومع كل إنجاز للمقاومة، يزداد إيماننا بأن المقاومة هي الخيار الأمثل لتحرير فلسطين واستعادة حقوق شعبنا المغتصبة، وإن العلاقة الوثيقة بين صواريخ المقاومة التي تدك تل أبيب وقيادة السنوار الحكيمة لحركة حماس هي رسالة أمل وتحد في وجه العدوان الصهيوني.
صواريخ المقاومة رسالة قوية لنتنياهو في ظل جهود الوساطة
بينما تسعى جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل لتهدئة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، يصر بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، على إفشال هذه الجهود من خلال تعنته ورفضه لمطالب المقاومة العادلة، وفي هذا السياق، جاءت الصواريخ الأخيرة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وسقطت في قلب تل أبيب لتوجه رسالة واضحة لنتنياهو بأن صمود المقاومة وإصرارها أقوى من أي وقت مضى وأثبتت هذه الصواريخ أن قدرات المقاومة ما زالت حيّة وفعّالة، وأنها قادرة على اختراق ما تسمى "القبة الحديدية" للكيان الصهيوني، بل إن الكيان الصهيوني فشل حتى في إصدار تحذيرات لمواطنيه قبل سقوط الصواريخ، ما يعكس حالة الارتباك والضعف التي يعيشها.
إن صواريخ المقاومة هي رسالة واضحة لنتنياهو بأن استمرار تعنته ورفضه لمطالب المقاومة العادلة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، ففي حال استمرار هذا التعنت، لن يكون أمام المقاومة الفلسطينية خيار سوى تكثيف ردها وإطلاق المزيد من الصواريخ التي تدك عمق الكيان الصهيوني.
الكيان الصهيوني يدرك جيدًا مدى ضعف قبتة الحديدية التي فشلت في اعتراض الصواريخ الأخيرة، بل إنها لم تتمكن حتى من إصدار تحذيرات لمواطنيها، وإن هذه الصواريخ هي رسالة للكيان الصهيوني بأن استمرار عدوانه وغطرسته لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإصرار والصمود من قبل المقاومة الفلسطينية.
صواريخ غزة... جبهة حية تربك حسابات الكيان الصهيوني
إن الكيان الصهيوني، الذي اعتاد على فرض سيطرته وغطرسته على المنطقة، لم يتوقع أن تأتيه الضربات من جبهات متعددة، ما يجعله يعيش أيامًا عصيبة وينتظر الردود من عدة أطراف، فبينما ينتظر الرد اليمني واللبناني والإيراني، تأتيه صواريخ غزة لتؤكد أنها جبهة حية وقادرة على إيلام العدو الصهيوني.
فشل الكيان الصهيوني في حساباته هذه المرة، حيث سيضطر إلى إعادة نشر جزء من منظومته الدفاعية الجوية للتعامل مع صواريخ غزة، ما يشكل عبئًا إضافيًا عليه ويشتت قدراته، إن صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة قد غيرت قواعد اللعبة وأربكت حسابات الكيان الصهيوني، وفي هذا السياق فإن الكيان الصهيوني يدرك جيدًا أن أي رد من الجبهات الأخرى سيكون مؤلمًا ومكلفًا، وخاصة مع استمرار صواريخ غزة في استهداف العمق الصهيوني، حيث إن الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني في حالة تأهب وترقب، ما يضع ضغوطًا إضافية على نتنياهو وحكومته.
إن صواريخ غزة قد غيرت المعادلة، فهي لم تعد مجرد جبهة ثانوية، بل أثبتت أنها قادرة على إيلام العدو وإرباك حساباته.
إن الكيان الصهيوني يعيش حالة من التشتت والارتباك، فهو من جهة يتعامل مع جبهات متعددة، ومن جهة أخرى يحاول جاهدًا التعامل مع صواريخ غزة التي أثبتت قدرتها على اختراق دفاعاته، الكيان الصهيوني يدرك جيدًا أن صواريخ غزة ليست مجرد تهديد عابر، بل هي جزء من استراتيجية مقاومة مستمرة وقادرة على التكيف مع الظروف، وإن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة، رغم كل محاولات الكيان الصهيوني لوقفها، يدل على إصرار المقاومة الفلسطينية على الدفاع عن حقوقها ومواجهة العدوان الصهيوني.
في الختام في خضم هذه التطورات، يبدو أن الكيان الصهيوني يعيش أيامًا عصيبة، فهو من جهة يواجه جبهات متعددة وتهديدات متنوعة، ومن جهة أخرى يفشل في التعامل مع صواريخ غزة التي تثبت يومًا بعد يوم قدرتها على إيلام العدو.
إن الكيان الصهيوني يدرك جيدًا أن استمرار صمود المقاومة الفلسطينية في غزة، وتطور قدراتها، سيكون له عواقب وخيمة عليه، حيث إن صواريخ المقاومة، سواء في غزة أو في الجبهات الأخرى، هي رسالة واضحة للكيان الصهيوني بأن غطرسته لن تمر دون ردع، فالمقاومة الفلسطينية، بكل مكوناتها، تشكل جبهة موحدة في مواجهة العدوان الصهيوني، ومع استمرار صمود غزة وإطلاق صواريخها، يصبح الكيان الصهيوني أكثر ضعفًا وهشاشة، وصواريخ المقاومة هي أمل الشعب الفلسطيني في التحرر والانعتاق من الاحتلال، وهي رسالة للعالم أجمع بأن إرادة الشعوب لا تقهر.