الوقت- اعترف آفي غيل في تحليل نشره موقع والا نيوز أنه من المفترض أن "إسرائيل" اغتالت إسماعيل هنية، وهذا يثير التساؤل المثير للقلق بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي يبحث مرة أخرى عن مبرر لإهماله للمستوطنات في الشمال وتحويل عشرات الآلاف من المستوطنين إلى نازحين.
كل هذه التصرفات لا تتم إلا بحجة أن "إسرائيل" تريد تركيز كل جهودها لتحقيق أهداف محاربة حماس، لكن هل تم أخذ هذا الموضوع وهذا الاستهداف في الاعتبار عند اتخاذ القرار بالتحرك في إيران؟
وهل انتبه أحد إلى ما ستفعله إيران ردا على انتهاك سيادتها؟
وأضاف هذا المحلل: لدي وجهة نظر مختلفة تماما عن نهج نتنياهو، وأعتقد أن ما يفعله لا يؤدي إلا إلى الإضرار بمستقبل "إسرائيل" بشكل خطير.
ولكن، لكي نتفاعل مع أفكار نتنياهو، علينا أولاً أن نفهمها، ويجب أن نعتبر هذا النوع من التوجه بمثابة مصلحة ذاتية وأنانية.
بعد ذلك يحاول الكاتب التعمق في عقل نتنياهو وأفكاره تحت هذه الذريعة.
وحسب الكاتب فإن نتنياهو يتخيل نفسه شخصا يحمل عبء مصير الأمة اليهودية، في حين أن من حوله جميعا أقزام، بعضهم لئيم الروح وبعضهم طيب القلب، وبعضهم أغبياء والبعض الآخر ليسوا مستعدين لمواجهة حقيقة وجوده لقبولها
و يهاجمونه من أجل بضع سجائر وقليل من الشمبانيا، ويفسرون كل خطوة يخطوها بطريقة ما، يفسرونها في اتجاه الحفاظ على الائتلاف الحاكم وفي اتجاه مصالحه الشخصية وفي نفس الوقت يعلنون عن بدائل له.
وفي جزء آخر من هذا التحليل ينقل أفكار نتنياهو: مخيلتهم ضدي، يعتقدون أن الاتفاق مع حماس سيؤدي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى وسيؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال، هذا كلام الكسالى... تلك الشجاعة لا ينظرون مباشرة إلى الحقائق، وأنا أواجه شعبا متعبا فقد روحه القتالية ومستعد لتجاهل "إسرائيل" لبضعة أيام من السلام.
ويؤكد صاحب هذا التحليل، والذي كان المدير العام السابق لوزارة خارجية النظام الصهيوني، في النهاية، هذه انطباعاتي عن أفكار نتنياهو، ومن الطبيعي أن أرفضها كلها وأعتبرها كارثة، بالنسبة ل"إسرائيل"، كارثة يجب أن يواجهها معارضوها بالعقل والتعامل معها بجدية وواقعية، فلا يكفي مجرد اتهامه لأي سبب، فمجرد اتهامه بالسلوك الخاطئ لا يكفي، يجب أن يكون مسؤولاً عن سلوكه الاستراتيجي الخاطئ.